إن كنت في الجامعة وبدأت تفكر بالتدريب في قطاع معين أو بدأت فعليا العمل بجانب دراستك ، اتمنى أن تجد هذه النصائح مفيدة لك و إن لم تقتنع بها ، تذكرها قد تثبت لك الأيام صحتها ، الغرض من هذه المشاركة هو مساعدة المبتدئين في العمل وتذكرة للمتمرسين الذين قد يتناسون بعض المسلمات بسبب كثرة الضغوط. بالاضافة إلي اننا نشاهد الكثير من المغالطات والنصائح المثالية التي تفتقر للواقعية خاصة بسوق العمل العربي.

مغالطة نحن أصدقاء :

لا تكن صديق بالعمل كن ودود ومرن، أنت لا تحتاج أصدقاء بقدر ما تحتاج شركاء أوفياء صادقين ، لا تبني علاقاتك على مسميات صورية يمكن أن تستخدم بالسلب ، الصداقة مفهوم عميق وعظيم لا تختزله في معرفة عمل لم تثبت حقيقتها فعليا. كن صبوراً وستعرف جيداً من يمكن حقا أن يكون صديقك.

" فلان فعلها في دقيقة "

لا تقارن نفسك بأحد ولا تسمح لأحد بأن يقارنك بغيرك ، هذه مغالطة إدارية شهيرة يستخدمها البعض في التحفيز أو الضغط وفي الحالتين يعد أسلوب تحفيز مبني على الغيرة والتنافس المغلوط ولا ينتج إلا مزيد من التوتر، من يريد تقييمك أو تحفيزك عليه اتباع مقومات قياس وتوجيه احترافية والعمل بها.

كن موضوعياً في تعاملاتك :

لا تخون آحد ولا تثق بأحد ثقة تامة ، لكل عمل ووظيفة آلية تدار بها الأمور، التزم بها ولا تخلط بين حسن الظن والأخذ بالأسباب، وذكر نفسك دائما الالتزام بآلية العمل الموضوعة تصرف احترافي قبل أن يكون مبني على ثقة ما زالت تحت الاختبار.

تخير من تتعلم منهم بعناية فائقة :

قد تقابل اشخاص يتلفظون بكلمات وعبارات طيبة لكن بلا افعال، وقد تصادف أشخاص يفتقرون لابسط مقومات الذوق في التعامل أو العكس ، في كل الأحوال عندما تبحث عن من يعلمك تعلم من الخلوق المتسامح الذي يؤمن بإن علمه أمانة لا من يتخيل أن ما لديه هو ارثه الخاص وفي الأغلب لن يعلمك شئ يذكر. وبالتأكيد يجب أن تعلم غيرك دائماً.

المرونة أفضل سبيل لحسن العمل :

لا اعنى بالمرونة أن تكون شخص ينصاع لأي أمر ، المرونة تعني أن تتعلم كيف تعامل كل شخص بما يتناسب مع أسلوبه وفي نفس الوقت لا يدفعك للخطأ أو للتقليل من قيمة وجودة العمل ، قد تقابل اشخاص يوجهونك بالخطأ بلا قصد وقد تجد من يتصيد لك الأخطاء أو يتعمد تشتيتك ، مرونتك تعد خط دفاع وهجوم في آن واحد إن التزمت بالحيادية والاحترافية في قراراتك.

مرحبا بالأهداف الواقعية فقط :

الجميع يضعون أهداف سواء كانت أهداف حقيقية او مزيفة فلا أحد يستطيع العمل بلا أهداف ، لكن ما يفصل بين الحقيقي والوهمي هو مدى فعالية الأهداف الموضوعة ومدى قابلية القياس، إن وجدت نفسك تعامل بأهداف زائفة ضع أنت اهدافك الخاصة التي يحتاجها العمل واعمل عليها في صمت وسوف تجدها نافعة جداً في الأوقات الحرجة والمستقبل.

لا تتنازل عن ثقافة عمل لائقة :

في عصرنا الحديث أي كيان تقريبا له ثقافة قد تكون قابلة للتغير للأفضل أو للأسوأ وفقا لمن ينفذها وفي كل الأحوال مدى التزامك أنت بما يليق هو ما يحافظ على علاقات فعالة وثقافة تتطور للأفضل وصدقني لا شئ يزعج المتكاسلين و المتنمرين أكثر من شخص ملتزم بثقافة عمل صحيحة.

احذر الشخص المحبط واحتوي ضرره :

بالتأكيد جميعاً قابل أو شاهد البعض وهو يحبط عمل غيره ، سوف تقابلهم بلا شك وهذا أمر طبيعي ، تطلب مساعدة فـ يتأخر في التلبية ، تطلب رأي تجد وابل من الحديث المشتت ، في هذه الحالة لا تعتمد على نفس الشخص ولا تثق إلا بما هو موثق فالشخص الذي يتقبل مفهوم ضياع عمل او وقت أخطر من أن تثق في كلمته.

اعرف جيداً لمن تعمل :

عمل كل منا رزق من الله فلا تضيع هذا الرزق بالانصياع لأي سلبيات ، مهما كانت ظروف عملك شاقة او صعبة جرب فعالية وقوة العمل بنية خالصة لله اياً كان دينك وصدقني سوف تبهرك النتائج.

جرب العمل للمبدأ اولاً :

بالتأكيد جميعاً نعمل لتحسين حياتنا، لإثبات انفسنا وجني المال، قد تختلف الأولويات لكل منا ، لكن جميع الأعمال يمكن أن تقاس مبدئياً بمعيار واحد ، هل تعمل للخير أم للشر وما هي مبادئك؟

تذكر دائما أنك يفضل أن تعمل بمبدأ سليم خير لا بشيء آخر.

إن اتقيت الله فلابد من مخرج :

تحدثنا عن قوة النية سابقاً والآن نتحدث عن أسباب حسن البطانة ، اياً كان نوع كفاحك ، سواء كان تفاني لإنجاح أمر ما أو مجابهة لتحديات تواجهك ، فعل هذه العبارة بحق وتأكد انك سوف تنجح. {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} ولا تنسى أن اتقاء الله في العبادة شئ وفي معاملة البشر شئ آخر دع من حولك يثمنون معاملتك بالخير لا العكس.

في الختام ، هل لك تجربة تتعلق بما سبق ؟ كيف كان تصرفك وما النتائج التي حصدتها ؟