أن تكون واعى بمقدار كفاءتك أمر قد يبدو بديهيا للبعض ، كثيرا ما نقابل اشخاص لا يعرفون حقيقة كفاءتهم ، مما يؤثر بالسلب عليهم وعلى من حولهم خصوصا إن اصر هذا الشخص على قناعة غير صحيحة أو قام بالحكم على نفسه أو غيره بشكل سطحى أو بناء على تقييمات غير واقعية لهذا من المهم لكل انسان أن يدرك جيدا كيف يحدد الكفاءة الخاصة به وكيف يدير نفسة بشكل يناسب مقوماته. وبالتأكيد تطبيق الأمر على الفرق سيكون له آثر افضل إنتاجيا، فكل شخص يدير فريق يمكنه استخراج أفضل ما لديهم عندما يعي جيدا مقومات كل فرد لديه. لذا نعود للسؤال الذي يجب أن يسأله كل منا لنفسه بعد كل مرة يحقق فيها شيء ما، سواء محطات نجاح أو فشل، أو حتى عندما نكون أمام قرار تعيين شخص جديد في الفريق.

كيف تقيم كفاءة ما ؟ الاجابة تأتي عندما نفهم جيدا مراحل تعلم المهارات والكفاءات.

تقسم الكفاءات وفقا لـ لاربعة انماط للتعلم، دعونا نتعرف عليهم أكثر وفقا النظرية من معهد غوردون للتدريب الدولي والتي قدمت من قبل نويل بورش في عام 1970.

المراحل الأربع من التعلم توفر نموذجا مميز للتعلم. تشير النظرية إلى أن الأفراد لا يدركون في البداية مدى قلة معرفتهم أو عدم وعيهم بعدم كفاءتهم. ثم يبدأ بوعي اكتساب المهارة المطلوبة، ثم بوعي استخدامه لها. في نهاية المطاف، يمكن استخدام المهارة دون أن يتم التفكير وفي هذه الحالة يقال أن الفرد قد اكتسب الكفاءة اللاواعية.

إليكم الانماط الاربعة مفصلين :

  • عدم الوعي " اللاوعي " - Unconscious incompetence

هنا الفرد لا يفهم أو يعرف كيف يفعل شيئا ما ولا يعترف بالضرورة بالعجز. وقد ينكر فائدة هذه المهارة اساسا. هنا يجب على الفرد الاعتراف بعدم الكفاءة الخاصة به، وقيمة المهارة الجديدة، قبل الانتقال إلى المرحلة التالية. طول الوقت الذي يقضيه الفرد في هذه المرحلة يعتمد على قوة التحفيز للتعلم وبيئة العمل أو البيئة المحيطة عامة.

  • إدراك عدم الكفاءة - Conscious incompetence

على الرغم من أن الفرد لا يفهم أو يعرف كيف يفعل شيئا، فإنه يعترف بالعجز، فضلا عن قيمة المهارة الجديدة في معالجة العجز. يمكن أن يكون صنع الأخطاء جزءا لا يتجزأ من عملية التعلم في هذه المرحلة.

  • الكفاءة الواعية - Conscious competence

هنا الفرد يفهم ويعرف كيفية القيام بشيء ما. ومع ذلك، فإن إثبات المهارة أو المعرفة يتطلب تركيز اكبر. ويفضل تقسيم هذه المرحلة إلى خطوات، وهنا يجب أن تكون المشاركة واعية جداً في تنفيذ المهارة الجديدة.

  • الكفاءة اللاواعية - Unconscious competence

هنا الفرد مع كثرة الممارسة لمهارة ما تصبح "طبيعة ثانية" ويمكن أن يؤديها بسهولة. ونتيجة لذلك، يمكن أن يؤديها كمهارة أثناء تنفيذ مهمة أخرى. قد يكون الفرد قادرا على تعليمها للآخرين، اعتمادا على كيفية ومتى تم تعلمه.

هل توقفت من قبل عند مرحلة معينة في تعلم مهارة أو لم تعرف وقتها كيف تستمر ؟

جرب من جديد ولا تيأس فلا يعرف اليأس غير أهل الفشل.