وجدت في موضوع @saeed تلك المشكلة المنتشرة بين العمّال المستقلين، إيجاد العميل الأول، فيما يلي، سرد لـعشرة طرق كي تحصل على العميل الأول:


  1. تحدى نفسك: هنالك مشكلة عند المستقلين العرب في إيجاد حل يجذب العميل الأول، وهي أنهم يفكّرون في كيفية الحصول على العميل الأول، وكيفية الحصول على الفرصة الأولى، في حين أنهم منجم ذهب للفرص، وأن الفرصة الأولى يجب دائمًا أن تنبع من أعماق كهفك الصغير، تستطيع لذا أن تتحدى نفسك، مثل أن تقيم تحديًّا لنفسك بتصميم موقع وبرمجته كل أسبوع لمدة شهر، أو أن تصمم واجهة واحدة (صفحة الهبوط مثلاً) كل يوم، أهم عنصر في هذا هو تسويق التحدي بعد إنهائه، قم بالكتابة عن المشاكل التي واجهتك، الوقت، الكيفية، كل تفاصيل التحدي، صمم عرضًا مميزًا، لا فعلاً، اجعله مميزًا حقًا للتحدي تظهر فيه كل عنصر صممته.

  2. صمّم قالبًا: لا أفهم حب المستقلين العرب للعملاء وأن يعطوهم الفرصة، لم لا تختلق عميلاً من رأسك المبدع؟ يقول مصمم ما بأنه سيبدع حقًا حالما يحصل على الفرصة الأولى -وهذا ما كنت أقوله أنا أيضًا-، لكنه في الواقع لن يفعل، العمل مع عميل مختلف تمامًا عن العمل مع عقلك المذهل، إذا صمّمت شعارًا لعميل، فإنه سيقول لك: شركة سقالات بناء، نريد شعارًا أخضرًا وبرتقاليًا، يحتوي على يد من خمسة أصابع وكل أصبع أمامه زخرفة بالغة الصغر مع وضع صورة ابني "صبحي" بجانبه، لأنني وعدته بذلك. لكنك إذا عملت مع عقلك فأنت من سيختار الشركة، الألوان، الطريقة، النمط، الفكرة، والأعجوبة التي ستصنعها، البعض لا يمانع فعل هذا لكنه يوّد البدأ بالعمل فورًا، لا مشكلة، بِع القالب الذي تصنعه!

  3. دوّن: يبحث العملاء عن خبير، يعرف خبايا عمله، تفاصيله، يتقنه ويلّم به، التدوين باحترافية يوضح هذا لعملائك، وبالتأكيد، إذا أردت تصميم موقع مسطّح فإنني سأفضل من له قسم في مدونته باسم "التصميم المسطّح" يشرح به خفاياه على من قال لي: أنا أصمم لك تصميمًا مسطحًا رائعًا!

  4. ساعد: مساعدتك للناس تظهر علمك بالمجال لدرجة التعليم، خصوصًا إذا شُهرت بهذه المساعدة، أو ساعدت عميلاً.

  5. أثبت وجودك: يجب أن تستهدف العملاء، تعرف من هم عملائك الذين تريدهم، ثم تثبت وجودك في مجتمعاتهم، مثلاً، لو كان عملائي تقنيّون احترافيّون، لاستهدفت مجتمعًا كهذا الذي نحن فيه، ولثرثرت به كثيرًا.

  6. انقضّ على عملائك: لماذا تنتظر عميلاً حتى يأتيك؟ جرّب أن تأتي إليه! مثلاً، إذا كنت مصممًا، أعطي ملحوظات واقتراحات لموقع ما، أو أعد تصميم الموقع واعرضه للبيع على صاحب الموقع، إذا كنت مدوّنًا، فاكتب مقالاً وأرسله لصاحب مدوّنة كي ينشره، مع عدة تدوينات سيطلبك كمحرر دائم، إذا كنت مبرمج Back-end -لست متأكدًا من التالي: فربما تستطيع اكتشاف ثغرات في برمجة الموقع وإرسالها إلى صاحب الموقع، أو إذا سمعت بصاحب شركة يفكّر بعمل تطبيق فاعرض عليه برمجة التطبيق ورفعه.

  7. لا تتوقف عن العمل: أسوأ ما قد تفعله بنفسك هو أن تيأس وتترك العمل حتى تحصل على فرصة، خمّن ماذا؟ لا أحد سيتبرع بالمال للباندا، وكذلك لا أحد سيوظف من لا يعمل، ابق دائمًا في ركب التطور، وتعلّم أكثر، استغل الفرصة لتدرس مجالك أكثر -ادخل في مساقات مثلاً- أو عمل مشاريع صغيرة جانبيّة.

  8. تطوّع: التطوع في أعمال خيريّة أو علميّة أو دينيّة لن يزيد من خبرتك فقط، بل سيزيد من عدد الأعمال الرائعة في معرضك، كما ستؤدي جزءًا من واجبك المجتمعي أيضًا.

  9. جد السوق المناسب: هنالك نكتة حول بخيل سُئل عمّا يفعله إذا حل الشتاء وقرصه البرد، فقال: أقترب من المدفأة، فقيل له: وإذا اشتد أكثر؟ قال: أقترب أكثر! قيل: فإذا كاد أن يقتلك البرد؟ قال: أشعل المدفأة! في المثال السابق، البخيل يفعل كل شيء، وكل ما هو صحيح، يسمع النصائح الصائبة ويتّبعها، لكن، ما من نتيجة! والسبب واضح، لأنه لم يقم على أساس صحيح، وكل ما بني على باطل فهو باطل، إذا لم تستهدف السوق الصحيحة، فلن يفيدك شيء حتى لو دفعت للناس كي يشتروا خدماتك -ربما يفلح هذا إذا جرّبت-، يجب أن تعرف إن كنت تستهدف العرب أم الغرب، المحترفين أم المبتدئين، المشاريع الكبيرة الثمينة أم الصغيرة الخفيفة، وكنصيحة، لا تحاول استهداف السوق الغربي إذا سمعت عنه ما يُحمد، إن مردّك في النهاية هو إلى من يقربك، لقد أمضيت فترة طويلة فعلاً وأنا أبحث في الويب عن خطوط إنجليزية، وأدرس المجتمعات الإنجليزية، وأشارك بها، لكنني في النهاية قد تركت كل هذا ورائي، لم تفدني هذه الخطوط والصور والألوان والأغراض في شيء طالما أنها لم تستهدف السوق الصحيح، تُركت مكدّسة ببساطة!

  10. تعلّم أكثر: أبسط الأسباب: قد لا تكون محترفًا بما فيه الكفاية كي يطلب خدماتك أحد! اعرض أعمالك على خبير -لا أعني ذو خبرة، بل محترف-، واطلب النصح منه! ليس بالضرورة أن تحقق الربح بسرعة، لقد انتظرت سنة كاملة وأنا أخشى أن أقول لأحد بأنني مصمم، كيلا يُطلب منّي شيء فأخفق في عمله، وحتى مع هذا، ما زلت أخفق وأتعثر، وأحاول وأتعلم.