لماذا ذهبت للعمل اليوم؟


التعليقات

كما يقول المثل الشعبي ( الشغل صابونة القلب ) .. أي نحن نعمل ليس من أجل المال بل من أجل تحقيق الذات .. عندما كنت صغيراً كان هناك مسلسل أطفال سوري اسمه كان يا ما كان الزمان .. كل حلقة قصة مختلفة .. في إحدى القصص عرضوا شخص قالوا له سنعطيك اكثر مما تحصل عليه من عملك اليوم كحطاب وبدون ان تذهب للعمل. فقط انظر تحت الوسادة وستجدها

بالفعل مرت الشهور والسنوات وكل يوم يرفع الوسادة ويجد تحتها مبلغ مالي .. حتى اصبح له قصور .. لكن لاحقاً انفجر من الملل وقرر العودة للعمل كحطاب والتخلي عن المبلغ المالي اليومي

حتى أثرى الأثرياء اليوم - بيل غيتس، وارن بافت، الوليد بن طلال - لا يعملون من اجل المال بل لتحقيق ذاتهم وترك بصمة في العالم .. لأنهم لو توقفوا عن العمل سيعيشون بحالة من الثراء الفاحش حتى الجيل الثالث وربما الرابع من احفادهم

باختصار أنا أيضا: نعم لجمع المال لأني أحتاجه، بدونه سأجن.. لكن هذا اليوم لم أذهب الى العمل :)

جرب ان تجلس لشهر كامل دون العمل ودون راتب عندها ستعرف لماذا اغلب البشرية تعمل

ليست كل البشرية تعمل من اجل المال . لان هناك من يمثل عمله هو ( هوايته وغايته من الحياة ). كمقال العمال المستقلون بدوام كامل .

قرأتُ مرة ان احد اعمدة شركة ياهو ورغم امواله الضخمة احيانا ينام في مكتبه لحبه لعمله .. ينام تحت الحاسوب.. ( رغم انه يوجد لديه المال ليشتري تاب ويذهب للمنزل ويسترخي ) لذلك فهو اصلا في ذلك اليوم لا ينهض ليذهب للعمل . هو ينهض ليجد نفسه في العمل ... الكثير من المستقلين جرب النوم في مكان العمل .. واحيانا كثيراما نهضوا في ذلك المكان فهم غير مضطرين للذهاب نظرا للمال ؟؟ لا نظرا لشغفهم ما يقومون به .

فهناك من لا يذهب للعمل من اجل المال فقط - كي لا نقول ان المال ليس مهما بل هو مهم جدا - لكن لانه يريد ويحب وشغوف بما يعمله . ولذلك هو يذهب للعمل .

( هذا المحتوى الذي قلته لا ينطبق في أكثر الحالات على اصحاب الوظيفة الحكومية او العمل لدى الخواص !)

شكرا للرد . اولا قلة من الناس فقط من يفهم ما تقصد . طبعا الغاية من كل شيء هو (الرجوع الى الحق تعالى ) ان كنت تقصد الغاية النهائية لكل الاشياء أيا كانت عملا او انسانا اومفهوما او كلاما او شيئا ما . فكلهم الى الله المصير والمسير . والدليل ان الحق تعالى آخذ بناصية الخلق وهو على صراط مستقيم فالوجهة اليه .

يتبقى امر . هو ان الوجهة لله تعالى لا نهائية فلا وصول واكابر العلماء يقولون من زعم انه وصل فما حصل شيئا من العلم . فاذن الانطلاقة بالوجود في هذا العالم معروفة لكن مهما تعلمنا ومهما قمنا فلن نصل اليه فكيف يمكن الاحاطة باللانهاية ان كانت اللانهاية نفسها احد مخلوقات الحق المطلق سبحانه .

فكما قال العقاد ( نحن نتعلم فقط لنبتعد من نقطة الجهل لا لنصل الى نقطة العلم التام ) لان الوصول الى العلم التام مستحيل وهو اختصاص الحق ليس استئثارا وحرمانا منا بل لان كمية العلم لانهائية ولا يحيط باللانهائية الا خالقها وكل ما يمكن فعله هو ان نسير . ونسير ونسير مبتعدين اقصى ما يمكن عن نقطة جهلنا .. اما الوصول فلا وصول . فهذه هي الغاية النهائية التي نتكلم عنها .

نعم هذا ما قصدته الموت - ونحن نسير - وللعلم فان الموت بوابة . ولهذا قال الحق تعالى ذائقةالموت ولم يقل تموت لان الروح - النفس لا تموت وبما انها من الحق فهي تحن الى اصلها حنينا شديدا حيث ان السير اليه ليس ترفاً بل يمكن القول أنه شيء مجبرون عليه بشكل ما كلمة الاجبار ليست دقيقة لكنها لتوصل المعنى الدقيق لانه "مَّا مِن دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ "(هود:56) والآخذ بالناصية هو قمة الانقياد فلا اختيار حقيقة .

اذن حتى الذي يصرح وحتى لو كان ملحدا وقال انا اعمل لاجل المال وفقط . فانه لا يعمل لاجله انما يعمل لاجل صورة النفع التي تتلبس بالمال ولو دققنا لوجدنا ان صورة المال النفعية مستمدة من اسم ( النافع) تعالى فهو داخل تحت قوله إلا هو آخذ بناصيتها علم ذلك ام لم يعلم .

كإجابة لسؤالك أدعوك للاطلاع على حياة هذا الشخص الذي يعيش في منطقة الراحة Comfort Zone:

حياة غريبة وفريدة من نوعها لشخص أعرفه


العمل الحر

مجتمع يشارك المستقلون من خلاله أسرار الحرية المالية، وتجاربهم المتنوعة عبر منصات العمل الحر، مثل: خمسات، ومستقل.

103 ألف متابع