أعمل حاليًا على مشروع يتطلب مني الاستمرار في طرح أفكار جديدة ومبتكرة، لكنني بدأت أشعر وكأنني استنفدت كل أفكاري فعلًا. كلما خطرت لي فكرة، أكتشف أنني قد تحدثت عنها من قبل أو طرحتها بشكل مشابه، مما جعلني أدور في نفس الدائرة دون تجديد حقيقي. هذا الأمر أصبح يشكّل أزمة بالنسبة لي، لأن المشروع يعتمد كليًا على قدرتي على الإبداع، وأصبحت أخشى أن يتأثر أدائي. بماذا تنصحونني حتى أستعيد قدرتي على توليد الأفكار من جديد؟
أعمل على مشروع يعتمد على توليد الأفكار… وأشعر أنني استنفدت كل ما لدي!
طالعي كل ما هو حديث في المجال المحدد لمشروعك، أو طالعي مجالات جديدة، وأقرئي قدر ما استطعتي.. شخصيًا عندما أتعامل بهذه الطريقة، أجد مخي تلقائيًا، كلما استمعت إلى حلقة بودكاست، أو قرأت مقالًا، أو حتى بضع فقرات من كتاب، أجده خرج فجأة بأفكار تخص مجال عملي، وطبعًا لو المشروع متخصص، فإنني أقرأ كثيرًا في كل ما يخص المجال، حتى لو بوستات فيسبوك ولينكدن و X وغيرها..
أسمي هذا "الإنهاك الإبداعي"، وهو شعور مألوف أكثر مما يُظن.
بالنسبة لي، حين أشعر أن أفكاري بدأت تنضب، وأنني أدور حول نفس الفكرة بصور متكررة، لا أفتّش في رأسي... بل أفتّش في عينيّ.
الإبداع لا ينفد، لكنه يصاب بالجفاف حين لا نرويه. وتبدأ الفكرة بالتآكل حين لا تجد ما تتغذى عليه. وهنا بالضبط يأتي دور التغذية البصرية.
عندما تتوقّف عيناكِ عن استكشاف صور جديدة، مشاهد غير مألوفة، ألوان لم تعهديها، وتفاصيل خارج عالمك اليومي... يبدأ العقل بإعادة تدوير ما لديه، ظنًا منه أنه استوفى كل جديد.
لكن الحقيقة؟ أنتِ لا تحتاجين أن "تفكّري أكثر"، بل أن "تُبصري أكثر".
لهذا، ابدئي بالخروج من فقاعة المحتوى التي اعتدتِها.
عليك بكتابة كل ما يدور في ذهنك ولو كانت فكره عابرة أو ترينها تافهه أو غير مجدية وستكون لك مصدر إلهام بيوم من الايام.
أنا في العادة أفعل ذلك بالفعل، وأحرص على تدوين كل فكرة تخطر ببالي، وأعود إليها لاحقًا كلما احتجت. لكن المشكلة الآن أنني عدت لكل ما دونته من قبل، ولم أعد أجد فيه جديد أستطيع البناء عليه، وكأنني استهلكت كل ما لدي فعلًا،
الأمر بسيط لا تراجعي ما كتبتي من أفكار كونها أفكارك ولا تقلبي فيها برغبة أخذ فكرة جيدة، ارجعي لها بفضول الأنثى في معرفة ما يوجد وقلبي بكل كلمة وحرف استعملي تفتيش النساء في الأشياء المخفية فهذه فطرة لديهن وغريزة تفوق بقدرتها في اكتشاف الأشياء قدرة مفتشي الجمارك، أنا لا أسخر من ذلك بل هي حقيقة فقط عليك بإستخدام حدسك قبل رغبتك، قلبي في الأفكار الموجوده فكل فكره تنبثق منها أفكار أخرى، عند نزول المطر تنزل الشعاب بالأدوية ثم إلى النهر ثم البحر وليس العكس. بالتوفيق إن شاء الله 🙂
عندما أصل إلى نفس المرحلة تلك في أي مشروع، وحين تنفذ جميع أفكاري ومحاولاتي، أعتذر عنه.
هذا كل ما لدي للمشروع وقد قدمته بالفعل، الإستمرار بعد ذلم سيكون إرهاقا لي لأنه سيستحوذ على عقلي أكثر من اللازم وسيشعرني بقلة الثقة والعجز، ومن ناحية أخرى أنا بشكل ما أضر المشروع.
لذا فإني أطلب من صاحب المشروع أن يستعين بشخص آخر، أو حتى أن يُدخل شخص آخر إلى فريق العمل بأفكار جديدة يساعدني.
استعملي الذكاء الاصطناعي للعصف الذهني، أكتبي له في الأوامر أنك تبحثين عن مواضيع جديدة ويمكنك طرح العناوين التي قمت بالحديث عنها وسيكتب لك بعض الأفكار التي تساعدك على تجديد مخزونك ثم اقتبسي منها وامزجي بين فكرتين أو أكثر لتوليد فكرة جديدة.
يمكنك الاستعانة بالمنتديات مثل هذا المنتدى للقراءة واقتباس أفكار من بعض المشاركات
يمكنك أن تضعي ملفا به ما كتبت لتسهلي على نفسك العمل وتعودي اليه كلما أحسست أنك تعيدي نفسك
التعليقات