رغم تراكم الخبرات وتعدد المشاريع التي ننجزها كمستقلين، لا يزال الكثير منّا يشعر بأنه يبدأ من نقطة الصفر في كل مرة يتقدم فيها لمشروع جديد. لا توجد جهة رسمية توثق مسيرتنا، ولا نظام يضمن أن يُنظر لإنجازاتنا السابقة كرصيد ثابت. في كل مرة نحتاج إلى إعادة تقديم أنفسنا، إثبات جدارتنا، وإقناع العميل بأننا أهل للمهمة، حتى وإن كنا أنجزنا ما هو أصعب من قبل. هذا الشعور المتكرر يجعل البعض يشعر بعدم الاستقرار، وكأن المجهود المبذول في السابق لا يكفي وحده لفتح أبواب جديدة بسهولة. لذا، كيف تتعامل مع هذا الشعور؟
نقطة الصفر بعد كل مشروع: لماذا يشعر المستقل أنه يبدأ من جديد في كل مرة؟
كلامك حقيقي وكنت أشعر بذلك أحيانًا، لكن يمكن التغلب على هذا الشعور بإنشاء معرض أعمال قوي نقوم فيه بعرض أهم نماذج الأعمال وأفضلها، وكذلك سيرة عمل مميزة نقوم فيها بإضافة الخبرات وأماكن العمل والمشاريع السابقة، وأيضًا لابد من الاهتمام بالنبذة التعريفية المختصرة التي نكتبها على منصة العمل الحر فهي تُعتبر واجهة تعريفية وأول ما قد ينظر إليه العميل للتعرف علينا قبل حتى مراسلتنا.
أتفق معك أن معرض الأعمال والسيرة المهنية والنبذة التعريفية مهمة جدًا، لكنها للأسف ليست كافية دائمًا. رغم وضوح هذه العناصر، يظل العملاء يطلبون إثباتات جديدة في كل مشروع، وهذا يعود أساسًا لغياب جهة رسمية توثق إنجازات المستقلين بشكل معترف به. لهذا السبب، يظل الشعور بأننا نبدأ من الصفر متكررًا رغم كل الخبرات السابقة.
التعليقات