لفترة طويلة، كنت أكتب العروض التقديمية بأسلوب تقليدي: أبدأ بمَن أنا، وماذا أفعل، وما المهارات التي أمتلكها. كنت أظن أن هذه الطريقة كافية لإقناع العميل، طالما أنني أظهر خبرتي بوضوح. لكن ما لم أكن ألاحظه، هو أنني في كل مرة أُركّز فيها على نفسي، أبتعد دون أن أشعر عن جوهر العرض: مشروع العميل. قررت أن أغيّر الطريقة تمامًا، وأجرّب أسلوب جديد قائم على استراتيجية "عرض الحل لا المهارة". بدأت أولًا بقراءة المشروع بتركيز، ثم أعيد صياغة الفكرة التي فهمتها في بداية العرض، وأُبيّن للعميل أنني استوعبت هدفه جيدًا. بعد ذلك، أقدّم طريقة عملي عليه، بخطوات واضحة ومقترحات تناسب فكرته. هذا التغيير البسيط في الأسلوب أحدث فرقًا كبيرًا: بدأت أحصل على ردود فعل إيجابية، حتى من العملاء الذين لم أُقبل لديهم، فقط لأن العرض كان مختلفًا. هل سبق أن جرّبتم التركيز على فكرة المشروع بدل الحديث عن أنفسكم؟ وما الأثر الذي لاحظتموه في تفاعل العملاء؟