لطالما كنت أعتمد على جداول زمنية دقيقة في عملي، أُقسّم اليوم إلى ساعات محددة، وأُدوّن المهام وأوقاتها مسبقًا، ظنًّا مني أن هذا هو الطريق الأفضل للإنجاز. لكن رغم الالتزام بهذه الجداول، كثيرًا ما كنت أُنهك نفسي دون أن أُنجز بالشكل الذي أطمح إليه. أحيانًا أجلس ساعات أمام المهمة نفسها دون تقدّم يُذكر، فقط لأن الوقت المُخصّص لها قد حان. عندها بدأت أقرأ عن مفهوم مختلف: تنظيم الطاقة بدلًا من تنظيم الوقت. تعلّمت أن الإنجاز لا يتعلّق بعدد الساعات بقدر ما يتعلّق بالحالة الذهنية والجسدية خلال العمل. بدأت ألاحظ متى تكون طاقتي في أعلى مستوياتها خلال اليوم، وغالبًا ما تكون في الصباح الباكر، فصرت أُخصّص تلك الفترة للمهام التي تتطلب تركيزًا عاليًا. أما في أوقات الانخفاض، فأُنجز المهام الخفيفة أو أخصّصها للراحة. هذه الاستراتيجية ساعدتني على الحفاظ على نشاطي الذهني، والحد من الشعور بالإرهاق، وأصبحت أنتج أكثر رغم أنني أعمل لساعات أقل من قبل.

شاركونا من خلال خبراتكم ما الذي تفضلونه لإدارة عملكم خلال اليوم؟