كنت أرى أن النجاح يعني أن يكون لدي دائمًا مشروع قيد التنفيذ. لذلك، عندما تمرّ أيام أو أسابيع دون عمل جديد، كنت أشعر بقلق كبير، وكأنني فقدت مكاني وأن مجهودي السابق ذهب هباءً، وبدأ الحماس يخفت تدريجيًا كلما طال وقت الانتظار. هذا الشعور كان يضغط عليّ أكثر من ضغط العمل نفسه، ومع الوقت، بدأ يؤثر على ثقتي بنفسي، بل وعلى حماسي لتعلّم أي شيء جديد. لكنني أدركت لاحقًا أن هذه الفترات، بدلًا من أن تكون أوقات ركود، يمكن أن أتعامل معها كمساحة لإعادة التوازن وتوسيع المهارات. وضعت لنفسي خطة بسيطة ألتزم بها كلما مررت بفترة هدوء: مراجعة معرض أعمالي وتحديثه. دراسة مهارة جديدة مرتبطة بمجالي. إنشاء محتوى يعرض خبرتي ويُبقي حضوري الرقمي نشطًا. تقييم تجربتي السابقة: ما الذي أنجزته؟ وما الذي يمكن تحسينه؟ التواصل مع عملاء سابقين بشكل غير مباشر، أو إعادة تقديم نفسي بطرق جديدة. مع الوقت، تحوّلت هذه الفترات إلى مساحات هادئة أستثمرها لنفسي، بدل أن أتركها تُضعفني. وأنتم، كيف تتعاملون مع هذه الفترات دون أن تؤثر على حماسكم أو تطوّركم؟