في فترة من الفترات، كنت أُطارد كل فرصة تظهر أمامي، سواء كانت مناسبة لتخصصي أو لا. كنت أظن أن أي فرصة تُفوت تعني تأخيرًا في مسيرتي المهنية. لكن بعد خوض عدد من التجارب غير المناسبة، بدأت أرى الأمور بشكل مختلف. بعض الفرص، رغم أنها تبدو واعدة في ظاهرها، إلا أنها تُرهق أكثر مما تُفيد. قد تُبعدني عن التخصص الذي أريد أن أثبت فيه نفسي، أو تستهلك وقتًا وجهدًا في اتجاه لا يخدمني على المدى الطويل. تعلّمت أن التريث أحيانًا أفضل من الاندفاع، وأن الرفض ليس ضعفًا بل اختيار مدروس. بدأت أُفكّر في كل فرصة من زاوية "هل تضيف لي؟ هل تُقربني من هدفي؟ أم أنها فقط تبدو مغرية من الخارج؟" ومع ذلك، يبقى التمييز بين الفرص الحقيقية والمضللة تحديًا مستمرًا، فكيف نُصقل هذا الحدس، ونتخذ قراراتنا بثقة دون ندم؟