يواجه المستقلون الجدد في بداية مسيرتهم المهنية، تحديات عدة قد تؤثر على سير عملهم.
من واقع خبراتكم، ما هي الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المستقلون الجدد وكيف يمكن تجنبها؟
الخطأ الشائع هو أنه توقع دخل جيد وأحلام ورديه وعمل سهل .
عمل حر = 24 ساعه عمل وأي ساعه بدون عمل تعتبر خساره لك .
لا أحد يحصل على دخل جيد مع أحلام وردية وعمل سهل، حتى بالعمل التقليدي، جميعا مطالبين بالاجتهاد والركض هنا وهناك لنتمكن من تحقيق ذلك.
عمل حر = 24 ساعه عمل وأي ساعه بدون عمل تعتبر خساره لك .
هذا أكبر خطأ، العمل مخصص له 8-10 ساعات فقط وباقي اليوم للشخص وعائلته وحياته الشخصية، من سيعمل أكثر من ذلك سيأتي يوما يبكي من عدم القدرة على الاستمرار، وأنه لم يعد يرغب بالعمل، وسيصاب بالاحتراق الوظيفي إن لم يكن اليوم سيكون بعد عام أو أكثر حسب تحمله والذي لن يطول، والعمل الحر رحلة يمكن بدئها بتقديم مهارة واحدة وقد تتوسع بعد ذلك لمهارات وقد تتمكن من تقديم استشارات أو تنتقل لمشروعك الخاص، ولنا زملاء هنا كثر بدأوا من العمل الحر والآن هم أصحاب مشاريع
في العمل الحر، يتمتع الفريلانسر بمرونة كبيرة في تحديد ساعات العمل، وهو ما يعد ميزة رائعة، ولكن في نفس الوقت يحمل تحديات خاصة. حيث أن هذه المرونة قد تجعل الوقت غير محكوم، ومن السهل أن تجد نفسك تنشغل بأمور أخرى أو تضيع ساعات دون إنتاج حقيقي. وبالتالي، فإن كل وقت ضائع دون استغلاله بشكل فعّال يعتبر بمثابة خسارة بالنسبة للفريلانسر، لأنه يقتطع من فرص النمو والربح التي يمكن تحقيقها خلال هذا الوقت.
أهم خطأ هو التقديم على أي وكل مشروع، وتوحيد عرض لكل المشروعات، هذا للأسف يقلل من فرصة المستقل للحصول على أي فرصة حقيقية لقراءة عرضه، أو حتى الدخول إلى معرض أعماله، كما أن نقطة التقديم على أي مشروع، قد يعرض المستقل إلى الحصول على تقييم سيئ بسبب قبوله في مشروع توقع فيه العميل مستوى محدد، ولكن المستقل أقل من هذا المستوى. لذلك في رأيي، قراءة تفاصيل كل مشروع بدقة وتقديم عرض يخاطب تلك المتطلبات ويستعرض قدرات المستقل الحقيقية هي أهم خطوة في البداية.
أوافقك الرأي أ. عبد الرحمن بالنسبة لهذه الأخطاء، وأزيد عليها عدم المرونة في التعامل مع العميل والشد والجذب، أو التعامل مع العميل كالروبوت بدون أسلوب إنساني جيد في الحوار، وكذلك التمسك برأي المستقل الخاص وتناسي أن العميل يدفع مقابل أداء خدمة معينة.
وهذا يوصلنا لسؤال هام; إذا كان لك رأي في العمل وطريقة للأداء مختلفة عما يريده العميل أيهما تقوم بتطبيقه؟
إذا كان لك رأي في العمل وطريقة للأداء مختلفة عما يريده العميل أيهما تقوم بتطبيقه؟
في حال كان لي رأي في طريقة الأداء يختلف عن ما يريده العميل، يجب أن أكون مرنًا في تقديم مشورتي واختياري الأفضل، ولكن في النهاية، يكون القرار النهائي للعميل، لأننا نقدم خدمة تلبي احتياجاته. مع ذلك، يمكنني توضيح الأسباب التي دفعتني للاقتراح الذي أراه أفضل مع دعم ذلك بمعلومات أو تجارب سابقة قد تقنعه. المهم هو الحفاظ على التواصل الجيد والاحترام المتبادل بين الطرفين.
أوافقك الرأي.
لكن أتعلم أن هناك من يرفض التعديلات أو يتأفف منها ويريد فرض رأيه على العميل بحجة أنا أعلم منه وأكثر خبرة أو هذا عملي وواجهة لي أنا؟!
هذا الأمر يحدث في كثير من الأحيان، لكن الحقيقة أن العميل هو من يحدد الشكل النهائي للمنتج لأنه في النهاية هو من سيستخدمه. من المهم أن نتذكر أن الخبرة لا تعني بالضرورة أن وجهة نظرنا هي الوحيدة الصائبة. التعاون مع العميل والاستماع لملاحظاته يساهم في تحسين الجودة وضمان أن العمل يلبي توقعاته. التعديلات هي جزء من العملية الإبداعية والتطويرية، ولا ينبغي أن نعتبرها تهديدًا لخبرتنا، بل فرصة لتحسين العمل وتقديم منتج أفضل.
التعديلات هي جزء من العملية الإبداعية والتطويرية، ولا ينبغي أن نعتبرها تهديدًا لخبرتنا، بل فرصة لتحسين العمل وتقديم منتج أفضل.
حقيقي، ليت الكثير يفهمون ذلك.
وأحيانًا يكون للعميل نظرة مبعدية أو لديه خبرة أكبر وقد تكون توجيهاته فرصة حقيقية للتعلم بدلًا من التأفف أو التمسك بالرأي.
من أبرز الأخطاء الشائعة وفقاً لتقارير منصات العمل الحر : الانخراط فى مجالات متعددة دون تحديد تخصص قد يؤدى إلى تشتت الجهود وصعوبة بناء سمعة قوية، و من الأفضل التركيز على مجال معين وتطوير المهارات فيه لتحقيق التميز والاحترافية، أيضاً تسعير الخدمات يُعتبر من التحديات الكبرى تحديد أسعار منخفضة جدًا قد يقلل من قيمة العمل، بينما الأسعار المرتفعة قد تنفر العملاء لذا من المهم دراسة السوق وتحديد أسعار تعكس جودة العمل والجهد المبذول. عدم الالتزام بالمواعيد وتأخير تسليم المشاريع يُضعف الثقة بين المستقل والعملاء لذا يمكن استخدام أدوات إدارة الوقت وتحديد جداول زمنية واقعية يساعد في الالتزام بالمواعيد وتحقيق رضا العملاء
صحيح أن الانخراط في مجالات متعددة قد يؤدي إلى تشتت الجهود، لكن شخصيا كسرت هذه القاعدة ووجدت أنه يمكن التنقل بين التخصصات المختلفة بشرط أن يتم ذلك بشكل مدروس ومتكامل. التنوع في المهارات قد يفتح أمامك فرصًا كبيرة ويساعدك في استكشاف طرق جديدة للإبداع والتفكير. فأنا أعمل كمطور أعمال ، ومصمم جرافيك ، ومعد حقائب تدريبية، بالإضافة إلى تقديم استشارات قانونية بصفتي محامي وباحث دكتوراه في القانون التجاري.
مع ذلك، من الضروري الحفاظ على التوازن بين تطوير هذه المهارات المختلفة وعدم التشتت بحيث تكون لديك القدرة على تقديم قيمة حقيقية للعملاء في كل مجال تختار العمل فيه.
مع هذا التعدد يصبح من الضرورى أيضاً بناء هوية مهنية واضحة تجمع هذه المهارات تحت مظلة واحدة. بدلاً من أن تظهر كممارس لعدة مهن منفصلة، تصنع لنفسك هوية متكاملة تشرح كيف تتكامل مهاراتك لخدمة حاجة معينة فى السوق ، هذا ما يسميه المختصون Brand Integration، أى دمج العلامة الشخصية مع التخصصات المختلفة بشكل سلس ومفهوم
تاكيدا لكلامك دكتورة , في كتاب "Building a StoryBrand: Clarify Your Message So Customers Will Listen" للكاتب دونالد ميلر، يركز على فكرة أن "العلامة التجارية القوية لا تقتصر فقط على تقديم منتج أو خدمة، بل هي عبارة عن قصة واضحة ومفهومة تتيح للجمهور فهم كيف ستحل هذه العلامة التجارية مشكلاتهم". هذه الفكرة تدعم ما تم طرحه حول "Brand Integration"، حيث يتم دمج المهارات والخبرات المتنوعة في هوية واحدة، مما يعزز الوضوح في الرسالة ويجعل الشخص أو العلامة التجارية أكثر جاذبية للآخرين.
إذن، الدمج الصحيح هو ما يُمَكّن العلامة التجارية من بناء تواصل فعال ومتكامل مع جمهورها.
من تجاربي، أقول إن المستقل الجديد يخطئ حين يعمل لكل من هب ودب دون أن يختار عملاءه بعناية. النتيجة؟ مشروعات فوضوية، عملاء مزاجيون، وضياع للطاقة! نصيحتي: لا تختر العميل لمجرد أنه يلوّح لك بورقة نقدية. اختر من يحترم وقتك وفنك، وإلا فستقضي أيامك تبكي أمام شاشة الكمبيوتر.
عن نفسي ما ندمت أبدًا على مشروع انسحبت منه أو رفضته.
أفهم وجهة نظرك رغدة ، لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن المستقل المبتدئ غالبًا ما يكون أمامه خيارات محدودة، خاصة في بداية مسيرته المهنية. في كثير من الأحيان، لا يمكنه أن يكون انتقائيًا بشكل كبير لأنه بحاجة إلى بناء سمعة وتحقيق دخل. فرفض فرص قد تكون فرصة نادرة للمستقل الجديد قد يؤدي إلى تأخير نموه المهني. على المستقل المبتدئ أن يتعلم التوازن بين قبول الفرص لتكوين الخبرة والسمعة وبين التمسك بمعايير معينة، ولكن في البداية قد يكون من الصعب تحديد العملاء المثاليين من دون الخبرة الكافية.
من خلال تجربتي، أحد الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المستقلون الجدد هو التسيير الغير المناسب لخدماتهم في البداية، مما يؤدي إلى ضغط نفسي أو مالي على المدى الطويل. كما أن إدارة الوقت بشكل غير منظم تعتبر تحديًا كبيرًا، مما يؤدي إلى تداخل المهام وزيادة الضغط.
لتجنب هذه الأخطاء، من المهم تحديد قيمة واضحة للخدمات بناءً على السوق والتجربة، بالإضافة إلى وضع خطة زمنية مرنة تساعد على التوازن بين المشاريع. يجب أن يكون هناك أيضًا حرص دائم على التعلم المستمر عن الصناعة وأساليب التسويق الفعّالة.
أعتقد أن المستقلون فى بدايتهم قد لا يكون لديهم الرفاهية لاختيار العملاء أو تحديد قيم خدماتهم بشكل مثالي في البداية. وبالرغم من ذلك، فإن تعلم كيفية وضع حدود وتحديد أولويات وإدارة الوقت بكفاءة يأتي مع الخبرة والتجربة.
أتفق معك في أن المستقلين الجدد قد يواجهون صعوبة في اختيار العملاء أو تحديد قيم خدماتهم في البداية. لكن بمجرد أن يبدأ الشخص في اكتساب الخبرة، يصبح بإمكانه أن يحدد قيمته السوقية بشكل أفضل ويضع حدودًا صحية. إدارة الوقت والتخطيط الجيد تتطلب ممارسة مستمرة، ولكن مع التعود على السوق والتعامل مع العملاء، تصبح الأمور أكثر وضوحًا ويسهل تطبيق الأساليب الفعّالة لتحقيق التوازن بين المشاريع.
ومن المهم أيضا أن يبقى المستقل مرنا في تحديد حدود الخدمات التي يقدمها، مع الحرص على تحسين استراتيجياته مع كل مشروع جديد.
بالطبع، مرونة المستقل في تحديد حدود خدماته أمر ضروري. مع كل مشروع جديد، يجب أن يكون لدينا استعداد للتعلم والتحسين. المرونة تساعد في تعديل استراتيجياتنا بناءً على احتياجات السوق والتحديات التي نواجهها، مما يساهم في تعزيز جودة العمل وتحقيق النجاح على المدى الطويل.
من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها كان القبول بكل العروض خوفاً من فقدان الفرص، مما جعلني أعاني من الإرهاق وأبذل جهد أكبر من اللازم. بدأت أضع خطة واضحة لأسعار خدماتي، وأنظم وقتي بشكل أكثر فاعلية، وأبني علاقات مهنية قوية، كما تعلمت كيفية رفض العروض غير المناسبة التي قد تؤثر على جودة عملي.
المستقلون الجدد وقد "واجهت ذلك بالفعل" عادةً ما يقعون في فخ التسعير الزهيد، على أمل جذب العملاء، ولكنهم يكتشفون بعد فترة أنهم أغرقوا أنفسهم في العمل ولم يحققوا دخل كافي. يبدأون بمشاريع بسعر منخفض، ثم يكتشفون أن "تسعيرهم البسيط" أصبح كأنه عقد عمل طويل الأمد، مع الكثير من الساعات دون مقابل يوازي الجهد المبذول! الحل ببساطة، اعرف قيمتك واحرص على تسعير أعمالك بما يتناسب مع المهارات والوقت.
ومن الأخطاء الشائعة الأخرى هي قبول كل الدعوات والمشاريع، خاصة عندما يظن البعض أن كل دعوة موجهة إليهم شخصيًا، كأنها هدية حصرية. ولكن الواقع أن معظم هذه الدعوات موجهة إلى العديد من المستقلين في نفس الوقت! وبذلك، يجد المستقل نفسه متورطًا في مشاريع لا يعرف عنها الكثير، أو حتى لا تتناسب مع مهاراته. الحل هنا هو أن تكون أكثر انتقائية في قبول المشاريع. لو شعرت أنه مشروع لا يتماشى مع خبرتك أو اهتماماتك، لا تخجل من قول "لا" أو على الأقل "دعني أدرس الموضوع أولًا".
المستقلون الجدد غالبًا في حالة من الاستعجال، فهم يرغبون في إثبات أنفسهم بسرعة وتحقيق دخل سريع.
التحدي الأكبر هنا هو فهم قيمة الذات والتسعير بناءً على المهارات والخبرة الحقيقية، وليس على ما هو "مناسب" للمستهلك في لحظة معينة. أيضا، أن تكون أكثر انتقائية في قبول المشاريع هو مفتاح الاستدامة. الأمر ليس فقط عن قبول المشاريع، بل عن إيجاد التوازن بين الجودة والدخل. المستقلون الجدد بحاجة إلى فهم أن "القول لا" قد يكون في كثير من الأحيان قرارًا صائبًا يحميهم من المشاريع غير المجزية.
التعليقات