خلال فترة العيد، نواجه تحديًّا في تنظيم التواصل مع عملائنا بشكل لا يؤثر على راحتنا. من المهم بالنسبة لنا أن نوضح للعملاء أننا قد نكون أقل تفاعلاً في هذه الفترة، ولكننا دائمًا حريصون على الحفاظ على مستوى الخدمة، ونعتقد أن تحديد أوقات معينة للرد على الرسائل أو إعطاء إشعار مسبق عن فترة التوقف يمكن أن يكون الحل الأفضل. شاركونا كيف توازنون أنتم بين الراحة وتلبية طلبات العملاء خلال العيد؟
كيف تنظم تواصلاتك مع العملاء خلال فترة العيد؟
التوازن بين الراحة وخدمة العملاء في العيد يتطلب تخطيطًا مسبقا. يمكنكم استخدام إشعارات تلقائية لإبلاغ العملاء بمواعيد الاستجابة، وتحديد أوقات محددة للرد على الرسائل، أو حتى تفويض بعض المهام إن أمكن. الجدولة المسبقة للمحتوى والخدمات أيضا تقلل من الضغط.
بالطبع لا بد من تحقيق التوازن بين الراحة وخدمة العملاء في العيد، ولكن أعتقد أن الاعتماد على الجدولة المسبقة للمحتوى والخدمات قد يكون له تأثير سلبي في بعض الأحيان، وقد يؤدي هذا إلى تقليل التفاعل الفوري مع احتياجات العملاء المتغيرة، حيث أن الجدولة قد لا تكون مرنة بما يكفي لتلبية استفسارات أو احتياجات العملاء المفاجئة، مما قد يؤثر على تجربتهم ويجعلهم يشعرون أن الخدمة لا تتكيف مع متطلباتهم الفعلية.
في حالة كان يمكنني تنظيم المواعيد قبل العيد بأسبوع أو أكثر، فأنني أتواصل معهم بشأن التقديم أو التأخير، وعادة أحاول أن أترك أيام العيد لتكون مفتوحة للمواعيد الشخصية والتنظيمات والتجمعات العائلية، فغالبًا لا يعترض أي عميل محترف على أخذ أوقات استراحة مفهومة.
اميل للتعامل مع العيد كظرف إنساني تسقط أمامه كل الحدود والعلاقات والمسميات ، العميل إنسان يتلقى ويقدم المعايدة شأنه شأن أي صديق على فيسبوك مثلا، لذلك لا أرجح التفكير في الموضوع وإعطاءه أكبر من حجمه .
أعتقد أن التعامل مع العيد كظرف إنساني مهم فعلاً، ولكن في الوقت ذاته لا بد من التفريق بين العلاقات الشخصية والمهنية، فرغم أن العميل إنسان ويستحق المعايدة ويقدمها، إلا أن التعامل مع العمل بشكل مرن ومنظم يساهم في الحفاظ على التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، ومن المهم ألا نبالغ في إضفاء طابع شخصي على المسائل المهنية، بل أن نتعامل مع كل حالة بما يتناسب مع احترام كلا الجانبين.
بصراحة، أشعر أن فكرة الراحة خلال العيد مجرد وهم لأصحاب الأعمال الحرة، لأننا حتى عندما نحاول الانفصال، نجد أنفسنا نفكر في الطلبات المتأخرة أو الرسائل غير المجابة. ربما الحل ليس في تقليل التفاعل فقط، بل في خلق نظام يعتمد على توزيع المهام أو حتى الاستعانة بمساعد افتراضي للردود الأساسية. لكن السؤال هو هل العملاء يقدرون ذلك فعلًا، أم أن ثقافة التوقعات الفورية أصبحت أمرًا لا مفر منه في عالم الأعمال اليوم؟
التعليقات