TED الحلقة 5: كيف تواجه الفشل الذي يحتضن العمل المستقل ومجال العالم الحر؟

13

التعليقات

هل يشكل لك الفشل هاجسا في ممارسة شغفك؟

أبدا فموقنة جدا أن الفشل جزء من النجاح ان لم يكن أهمّه، لو انجرينا وراء خوفنا لما استطعنا ان نقدم على شيئ في هذه الحياة ، خروجنا من دائرة الراحة التي نعيشها( وانا هنا لا أقصد الراحة بمفهومها المتداول وانما المقصود منها الاكتفاء بماتملك وتقبل الواقع كما هو دون السعي لتحسينه) هو أول خطوة نحو النجاح ونحو عالم آخر كان مخفيّا عنّا .

هل يشكل لك الفشل هاجسا في ممارسة شغفك؟ وكيف تواجه الفشل الذي يعترض طريقنا جميعا؟

يصيبني هاجس الفشل في معظم الأحيان بالتأكيد. لكنني من جهة أخرى لا أجد أي مشكلة في ذلك، حيث أنني من الأشخاص الذين لا يستطيعون العمل بدون دافع، والدافع هنا بالنسبة إليّ أحيانًا لا يكون دافعًا إيجابيًا، وإنما يكون دافعًا سلبيًا بسبب خشية أن أخسر أي من الفرص المتاحة أمامي، فأعمل على تطوير الجانب المعني بذلك الخوف حتى أبتعد عن خطر الفشل الذي يطاردني. ففي الكتابة الإبداعية والتقنية على سبيل المثال، يظن العديد من الأصدقاء أنني أقوم بمخاطرة عندما أعتمد عليها كسلك وظيفي، أما أنا فأرى أنها الوضع الأنسب لي حيث أن مسألة كونها غير ثابتة ومحفوفة بالقلق تناسبنيفي أحيان كثيرة.

لا بالعكس انا على يقين ان النجاح لا يمكن ان نصل اليه دون فشل متكرر ،ولا يمكنني استسلام وانا احب هذا العمل بل بعكس اؤمن بنضال لأصل الى ما اريد وهذا جزء من النجاح .

هل يشكل لك الفشل هاجسا في ممارسة شغفك؟ وكيف تواجه الفشل الذي يعترض طريقنا جميعا؟

نعم، في الماضي كان الفشل من أكبر مخاوفي، وأنا جدًا فخورة أنني قد تخطيت هذه المرحلة وأدركت أنه شيء طبيعي، بل وعادة يكون سلمة أساسية في طريق النجاح.

وأعتقد أن الخوف من الفشل يكون عادة بسبب أننا عادة نفعل كل شيء — حتى ممارسة شغفنا — ونحن نفكر دائمًا في النتيجة أو محطة الوصول بدلًا من التفكير في الرحلة نفسها والاستمتاع بها.

وأعتقد أيضًا أننا عادة نميل للإعتقاد بأننا إذا فعلنا هذا وذاك، فلابد أن تكون النتيجة هكذا، ولكن نكتشف في النهاية أن توقعاتنا لا تكون دائمًا قي محلها، وأن أفعالنا تلعب دورًا ضئيلًأ جدًا في تحديد النتيجة النهائية؛ ولذلك نحن خائفون من الفشل. ليس بالضرورة فقط لأن الفشل ينظر له المجتمع بدونية، أو أنه سيحطم نظرتنا لأنفسنا، ولكن أيضًا لأن كل معتقاداتنا بنظرية السبب والنتيجة تتحطم.

فالطريقة الوحيدة للتوقف عن الخوف من الفشل هو أن نستمتع بما نقوم به، وندرك أننا نفعل ما بوسعنا، وأن نكون غير مبالين بالنتيجة؛ فهي ليست بأيدينا، وأيضًا بالطبع يجب أن نضع في حسباننا أن الفشل دائمًا ما يكون مجرد محطة لا يجب أن نتوقف عندها، وأنه ليس نهاية الرحلة.

ما هذا؟ أنا لو أعطيتني أن أقفز للنتيجة مباشرة، سيكون جيدا، لماذا حين يخسر الإنسان يبدأ بقول أشياء لا يشعر بها فعليا؟

الفكرة أن النتيجة فعلًا ليست في يدكِ وحدك ولا يمكن أبدًا أن تضمنيها، فلو فكرنا فقط في النتيجة النهائية وكانت هي معيار النجاح الوحيد فأعتقد أن أغلبنا سيصاب بخيبة الأمل. ولكن الحياة مراحل وأعتقد أن كل خطوة فيها ينتج عنها شيء ما، وسواء هذا الشيء كان جيدًا أم لا، ففي كلتا الحالتين علينا أن نحوله لحافز كي يتسنى لنا إكمال الطريق.

لا عزيزتي، إذا لم تكن النتيجة لما كان حافز الانطلاق بالأصل

النتيجة بالتأكيد هي الحافز الأكبر، ولكن ألا يمكن للشغف وفعل الأمور التي نحبها أن يلعبوا دور الحافز أيضًا؟

أهلاً عفاف..

قد لا تصدقين، ولكنني أحب حين أفشل!!

ولا أرى فيه مشكلة تمنعني من التجربة، وأغلب خياراتي يكون ضمن احتمالاتها (فشل الخيار) كحالة واردة عليّ افتراض حدوثها حتى لا أسقط بمشكلة عدم تقبّلها.

بالنسبة لي فشل المشروع أفضل كثيراً من نجاحه بنسبة بسيطة، لأنني في حالة فشله سأعرف تحديداً أخطائي وأتلافاها وأبدأ من جديد، لكن المرهق والمؤرق لي هو النجاح غير المكتمل أو النجاح الذي لا يحقق أعلى عائد من الرضا.

طبعا لا، الفشل بنظري شيء طبيعي وجميعنا سنمر به خلال محاولاتنا للوصول إلى النجاح، لأنه وبكل بساطة لا يوجد نجاح بدون عثرات وتجارب فاشلة، الفشل هو طريقة تخبرك بأنه يجب عليك تغيير خططك وأسلوبك والمحاولة من جديد، التجارب الفاشلة هي التي تميز الإنسان صاحب الشغف والطموح العالي، الذي سيستمر في تحقيق أهدافه رغم كل التجارب والمحاولات الفاشلة التي مر وسيمر بها.

يمكن التغلب على الفشل بالاعتماد على التخطيط ودراسة الأشخاص الناجحين والاستفادة من خبراتهم، وطبعا وقبل كل شيء التوكل على الله أولا.


العمل الحر

مجتمع يشارك المستقلون من خلاله أسرار الحرية المالية، وتجاربهم المتنوعة عبر منصات العمل الحر، مثل: خمسات، ومستقل.

103 ألف متابع