بدأت العمل عن بعد منذ فترة قريبة، ولأول مرة أعمل عن بعد، ومنذ ذلك الحين لا أستطع فهم مديري بشكل كامل كما كان الحال بالوظائف العادية.
كما تعلمون أن الشاشات تحجب الكثير، الانفعالات ولغة الجسد والتي بدورها توضح الكثير، حتى أنها تحجب انفعالاتي أيضا وقد يُسيء فهمي.
المختصر أن الأمر معقد وأحتاج لنصائحكم وتجاربكم، لأني أحب هذا العمل كثيرا لكن تظل هذه المشكلة الأكبر لي.
اعتقد أن الأمر صعب في البداية كما قالت شيماء، لكن بعد ذلك الصعوبات ستختفي تدريجيًا وستشعر بأنك تعمل مديرك على الواقع وليس عن بعد.
ربما لو نأخذ في عين اعتبار بعض الأمور والنصائح، قد نخطو الطرق الصحيح، المهم هنا ألا نيأس أو نحبط.
سأخبرك ببعض الأمور التي في جُعبتي وربما تساعدك في أن تخطو الطريق الصحيح في العمل عن بعد وتعمل مع مديرك بشكل أفضل.
تتمثل هذه الأمور أو النصائح في أن نخصص مقابلة أو مقابلتين اسبوعيًا للتواصل مع مديرك، برأيي أن مقابلتين أفضل، أيضًا تقديم اقتراحات حول العمل وأخذ زمام المبادرة، أراه شيئًا مهمًا ولكن هذا يعتمد على الموظف نفسه، فربما ليس الكل يمتلك هذه المهارة.
أيضًا حاول أن تنجر ما يطلبه من مديرك بشكل جيد وفي أسرع وقت، فالمدير لن يشعر بالرضى تجاهك، إلا عندما يجد عمله على النحو المطلوب والأفضل، وبرأيي أن هذه أهم نقطة.
أيضًا لا تنسى زملائك الموظفين، حاول أن تبني معهم علاقة جيدة لن يفيدك في العمل، بل المدير سيقدر ذلك، كون لديه فريق عمل متعاون ويضع مصلحة العمل فوق مصالحة الشخصية.
في النهاية تأكد بأن الأمور ستصبح على ما يرام مع مرور الوقت.
بالتوفيق،
نعم يبدو الأمر أكثر صعوبة.. وقد نجد أننا لم نفهم الآخر بصورة جيدة.
يمكنك أن تطلب منه التواصل عبر قوقل ميت، من أجل التحدث ولو مرة اسبوعيا حول العمل، ويكون هذا اجتماع لمناقشة سير العمل.
يمكنك أن تطلب منه بعض التوجيهات العامة، والنصائح التي تريدها.
وأن تحاول التواصل بإرسال رسائل صوتية له، إذا شعرت أنك غير متمكن من التواصل الكتابي.
ومع مرور الوقت، سوف تجد أن هذا الشيء أصبح أمرا عاديا بالنسبة لك.
يعني يمكنك أن تصبح أكثر مرونة في فهم مديرك، والتواصل الكتابي معه، أو التواصل عن بعد.
الفترة الاولى هي الصعبة، حاول أن تكون أكثر هدوءا فس تقبل أي توجيه أو نصح، ولا تستعجل.
فعلا، بداية التواصل عن بُعد صعبة، ولكن العالم بأكمله واجه تلك المحنة وبدأ يتأقلم معها، المهم أن أثناء المقابلة تعتبر نفسك في مقابلة فعلية، مثلًا نجهز الغرفة ونمنع دخول أي شخص خاصة الأطفال، ونرتدي ملابس عمل كاملة، بهذه الطريقة نشعر بالفعل بأننا على تواصل فعلي ونتمكن من فهم بعضنا.
يبدو أن المشكلة لا تكمن في التهيئة للمقابلة أبدا أيمن، يبدو أنه تجاوز هذا الأمر بكثير
برأيي هو يحتاج للتواصل مع مديره بشكل أكبر وأن يحاول فهم المطلوب منه بشكل مفصل وأيضا عند طرح رأيه يجب أن يطرحه بشكل مفصل.
أيضا أنواع المدراء مختلفين هناك المدير النرجسي والمدير العصبي وغيرها وهنا كل مدير يكون له طريقة منفصلة بالتعامل.
حسناً، سأخبرك بأمر.. من واقع أنني أعمل كمدير، وفي فترة كورونا، كان موظفيني يعملون من البيت، وكانت المهام تتم عن بعد، سأخبرك كيف أفكر كمدير، وأرجو أن تعي ذلك جيداً:
1.لديّ قائمة مهام أقوم بتوزيعها على الكوادر، وفق خطة موضوعة، المطلوب إنجاز هذه المهام خلال المدة المتوقعة والتي أرتبها مع كوادري.
الخلاصة: المدير تهمه النتائج، بأن يرى في نهاية اليوم، أو نهاية الخطة، كلّ المهام التي قام بتوزيعها قد تمت بالشكل الصحيح.
2.أتابع إنجازات فريق العمل، سواء بجروب أنشأته على واتساب، او من خلال البريد الإلكتروني، ألاحظ أحياناً قيام بعض موظفيني بطرح استفسارات، وأجد زملائهم يجاوبونهم عليها، لا أمانع ذلك أبداً، هذه طريقة جيدة لتواصل الفريق مع بعضه، ووجود تواؤم بينهم.
الخلاصة: لا يحب المسئول العودة له في كلّ شاردة وواردة، هنالك فريق عمل يمكنهم تقديم النصائح لبعضهم والاستفادة من بعضهم، يترك دوري للمواضيع المفصلية أو التي تستعصي على موظفيني، أو حين أجد نصيحة لا تغطي كامل المطلوب، حينها يحدث التدخل بشكل مباشر وعلى نفس الجروب لتعم الفائدة للجميع.
3.حين تتقدم الأعمال لي، أفاجأ من عدم وجود مهمة منجزة بشكل صحيح، وحين أستفسر عن الموضوع تأتي الإجابة هكذا فهمتها، وهكذا نفذتها، فيضطرني الموظف لاتهامه بالتقصير.
الخلاصة: حين تجد أنك لم تستوعب الفكرة تماماً، أو أنك قد تقوم بالمهمة بشكل غير صحيح، لا يوجد ما يمنعك من عدم التواصل المباشر بمسئولك، وتخبره بأنك فهمت الأمر بهذا الشكل، فهل هذا ما يريده تماماً؟ أم لديه أية تعديلات أو توجيهات قد تكون اختلطت عليك، فمنذ البداية اعرف المهمة جيداً لتعرف كيف تنفذها، لأن إضاعة الوقت بتنفيذ خاطئ هو أكثر من يكرهه المسئول.
4.قد أنشغل عن الموظفين قليلاً نظراً لمهامي المتعددة، وأتجاهل أحياناً وجود حاجة للاجتماع بهم أو التحدث معهم.
الخلاصة: في المشروع شخص معني بتنظيم المواعيد وترتيب الاجتماعات، حاول أن تطلب منه إعلام مسئولك برغبتك بالاجتماع معه للحديث بعدة محاور شريطة:
بالنهاية لا تتعامل مع الموضوع وكأنك تعمل عن بعد، بل تعامل معه وكأنك تعمل مع مدير دائم الانشغال، غير متاح طيلة الوقت، وحين تراه لا تراه إلا نادراً نظراً لعدم تواجده الدائم، لذلك اقتنص الفرصة/الوقت/اللحظة المناسبة لتناقشه بما تريد، وتأكد أن هذه الأمور مع الممارسة ستكون أسهل، فكلاكما تتعرفان على بعضكما للمرة الأولى، ولكلّ واحد منكما آلية وطريقة عمل، اجعل إنجاز أعمالك وفق الخطة التي وضعها لك هي الأساس لتعاملك معه، فالأصل بالأعمال سواء عن قرب أو عن بعد أن يكون التواصل لغايات استلام المهمة /تسليمها، أو للاستفسار عن مسألة قد يكون أسئ فهمها.
الأمر في بدايته يكون صعب على البعض، عن نفسي لم انخرط في جو العمل عن بعد إلا بعد عدة شهور
ولكن الأمر يستحق التجربة، وهناك عدة أمور تفعلها لتساعدك في الانخراط في العمل وبناء علاقة ناجحة مع عملائك، أهمها:
وتذكر أنك ستعتاد على الأمر، وستتعامل تلقائيًا بصورة احترافية بعد مدة قصيرة.
بالنسبة لهذه المعلومات تناسب العمل الحر وليس عن بعد، فبينهما فرق كبير
فالعمل عن بعد عمل ثابت ضمن شركة وفريق عمل كامل بدوام كامل مع امتيازات حقيقية مثل العمل بالواقع لكن من خلال الإنترنت.
لذا الأمر يحتاج التعامل بطريقة مختلفة برأيي.
حصلت على العمل بعد عدة مشاريع مع الشركة كمستقل وبناءً على نتائج العمل تم ترشيحي للعمل عن بعد واجتزت المقابلة والتدريب أيضا وبدأت بالعمل بشكل رسمي.
واجهت نفس المشكلة في البداية، إشتغلت كمساعدة شخصية لمدير عن بعد، لم أكن افهم ما يقصد بالضبظ في إنجاز المهام، لكن مع مرور الوقت فهمت عقلية مديري وشخصيته.
لذلك من أهم النصائح:
- إصغي له كثيرا أكثر مما تتكلمي، لان أغلب المدراء يتكلمون كثيرا ولا يحبون من يواجههم بالكلام.
-إذا لم تفهمي المهمة وما قاله لك، إسئلي في ذلك الحين، لا تتظاهري بالفهم وأنت لم تعي ما تقومين به.
-لا تقومي بإنجاز شئ هو ليس له دراية به، دائما دوني اهم الملاحظات و النقاط و الصعوبات التي واجهتها و متى رأيت أنه في مزاجه بأخبريه بها.
التعليقات