كاتب إبداعي: هل تعترف بلدكم بهذه المهن ويعمل على توثيقها بشكل صريح؟

لا أعلم يوسف .. بطاقة الأحوال المدنية (الهوية الشخصية) لدينا لا تحتوي هذه الخانة أبداً.

أستغرب، ما سبب أن تضم بطاقة الأحوال المدنية خانة لنوع العمل وطبيعته؟ بالأصل لن تقدم في الأمر أو تؤخر.

هل تعترف بلدكم بهذه المهن ويعمل على توثيقها بشكل صريح وليس بأسماء قريبة منها؟؟

لا تعترف مع الأسف، لان البلدان العربية ومع الأسف مزالت تسير وفق النهج الكلاسيكي، تثق في الوثيقة المكتوبة كالشهادة الجامعية أكثر من المهارات التي يحوز عليها الفرد، برأيك كم عدد الشركات الحكومية العربية التي تسأل في مقابلاتها في التوظيف عن المهارات الإبداعية كمعيار لتوظيف، في حين نجدها تطالب بالشهادات الجامعية والوثائق الإدارية اكثر من مساءلتنا عن مهاراتنا.

في بعض المرات أتساءل هل بإمكان بعض الشركات ان تضيف تجاربنا في العمل الحر وعدد المشاريع التي قمنا بتنفيذها كإمتياز لتوظيفنا عندها؟ هل سيتغير هذا الأمر يوما لصالحنا؟

مشكلة المسميات الوظيفية في مصر على البطاقة، أنك يجب أن تمضي استمارة من جهة العمل تثبت أنك تعمل في هذا المجال، مثلا الطبيب يمضي من المستشفى او من نقابة الأطباء، والمهندس من النقابة وهكذا، أما المصممين ليس لهم نقابة، وأتمنى عمل نقابة للعمل الحر تحمي حقوق من يعملون بالعمل الحر وتوثق لهم مسمياتهم الوظيفية.

المشكلة ليست في طبيعة المهنة، المشكلة في الطريقة التي توثق بها المهنة.

أعتقد أن هذه الدول لن تعترف بهذه المهن حتى في المستقبل.لانها لا تستفيد منها بطريقة تقليدية مثل الوظائف الأخرى. نستطيع القول بأن مثل هذه الوظائف تلقى رواجا كبيرا في العالم الافتراضي ، فالسؤال المطروح و إذا أجبنا عليه نصل لنتيجة "هل أنا بحاجة حقيقة لاعتراف الجهات الحكومية بوظيفتي. لأتلقى راتبي؟" طبعا لا. إذن نحن في غنى عن ذلك الاعتراف.

يبقى هذا رأيي الشخصي. أرجو أن تكون وصلت الفكرة.

 إذا كان هذا الحال مع مهنة تعدى عمرها الأربعين عاماً وتواجه هذا التجاهل والإهمال الحكومي والمجتمعي، فكيف الحال مع مهنة الكتابة الإبداعية؟!!! 

أظن أن هذه مشكلة في دولنا العربية حيث أن الأعمال الحرة والخاصة بالعمل من خلال الحاسوب جديدة نسبياً على مجتمعاتنا وتعامل معاملة أعمال جزئية ليس لها مسميات متداولة في الجهات الرسمية .

فكثير مثلا ً من موظفين الدولة في الدوائر الحكومية ليس لديهم معرفة وإطلاع على التقدم الالكتروني الحديث بشكل واضح ، وليس الموظفين أقابل أفراد لا يعرفون شيء عن العمل الحر والتدوين الالكتروني وغيرها .