لن نتحدث عن المشاريع الصغيرة التي لا تطلب أكثر من يوم أو اثنين، بل نتحدث عن المشاريع التي تطلب عمل أسابيع أو شهر أو أكثر، مثل تسليم مجموعة كبيرة من المقالات أو تصاميم أو برمجة تطبيق أو موقع ويب، أو ترجمة كتاب أو مقالات علمية كاملة.

بالنسبة للبعض، وضع خطة زمنية مناسبة سهل جدًا، لأنهم بطبائعهم أشخاص منظمون، ولكني شخصيًا عانيت مع نفسي حتى أتقن فكرة عمل خطة زمنية، لأني بطبعي شخص عشوائي، وبالتأكيد يوجد هنا من هم مثلي، ولذلك سأوضح بعض الخطوات التي تساعدني:

تقسيم المشروع الكبير إلى عدة مهمات أصغر

لنقل مثلًا أن عليكم تسليم 60 مقال يختلفون في عدد الكلمات في خلال شهر من الزمن، أي بمعدل مقالين في اليوم، هذا إن كنتم تعملون بدون إجازة، وهذا ليس الحال بالطبع.

في هذا الحال أفضل تقسيم العمل بعدد الكلمات، مثلًا مجموع الكلمات يساوي 70 ألف كلمة، وأنتم تعلمون 5 أيام في الأسبوع على هذا المشروع، تصبح المهمة هي إتمام 3500 كلمة يوميًا، سواء معنى ذلك مقال واحد أو أكثر من ذلك.

وتتخيلون أن هذا الكم للمهمة الواحدة هو مشروع وهمي في أذهانكم، تلزمون أنفسكم به يوميًا، وبالمثل يمكنكم فعل ذلك في تقسيم عدد التصميمات على الأيام، أو مهمات البرمجة على الأيام، أو عدد صفحات الترجمة، وهكذا.

ثم تسألون أنفسكم، إذا كان باستطاعتكم فعل المهمات الصغيرة في موعدها؟

الخطوة الثانية، هي أن تسألوا أنفسكم، إذا كان باستطاعتكم أداء المهمات اليومية بشكل مستمر لمدة شهر، أم أن المهمة كبيرة على يوم واحد.

بالطبع لو كانت قدرتكم أقل من فعل المهمة المطلوبة، فهذا يرجع إلى قلة الحكمة في تحديد مدة المشروع مع العميل منذ البداية، ويجب تفادي ذلك في المرات القادمة، ولكن لا بأس.

يمكنكم تقسيم المهمة اليومية إلى قسمين، لتجنب الملل، والعمل مرتين في العمل صباحًا ومساءً، أو زيادة عدد الأيام، وبالتالي تقليل حجم المهمة اليومية.

تحديد إذا بإمكانكم العمل على مشروع آخر جانبي

شخصيًا أنتظر عدة أيام حتى أتأكد من قدرتي على إتمام المهمات اليومية باستمرار، ومن مثل أرى إذا كان باستطاعتي التقدم لمشروع جديد، أم أكتفي بهذا المشروع الكبير لهذا الشهر، حتى لا أظلم كليهما.

والآن دوركم، ما هي خطتكم الزمنية للعمل على المشاريع الكبيرة، أم تتركون الأمر عشوائيًا؟