نظرًا لما يتبادر إلى أذهاننا جميعًا حول كيفية إقناع العملاء بعروضنا، وحول إمكانيات كتابة عروض مقنعة وإنشاء معارض أعمال تبهر العملاء من النظرة الأولى، لم أفكّر يومًا فيما أحتاجه كي أقيّم العملاء الذي أتعامل معهم.

وبالرغم من ذلك، فقد وجدتُ أننا كمستقلين نفعل ذلك طيلة الوقت دون أن نعي به، وهو ما أرغب في مناقشته من خلال تلك المساهمة. ما هي المعايير التي تمكّننا كمستقلين من تقييم العملاء؟ وما هي أنواع العملاء المختلفة التي قد تؤدّي إلى رغبتنا في عدم التعامل مع أحد أصحاب المشاريع؟

أنواع أصحاب المشاريع:

تبعًا للمدوّنين والخبراء على موقع مستقل على سبيل المثال، فإن العديد من الأشخاص لهم آراءهم في ذلك الصدد، وتصنيف أنواع أصحاب الأعمال هي واحدة من العوامل الرئيسية التي يتم على أساسها تقييم العميل من قِبلي كمستقل قبل تقديم العرض والموافقة على الشروط.

وفيما يلي مجموعة من أنواع أصحاب الأعمال، وهو السياق الذي أود منكم الاطلاع عليه لتحديد كيفية تقييم أصحاب المشاريع، وإضافة أنواع أصحاب الأعمال التي قد تعرقل العمل معهم لعدّة أسباب.

1. صاحب المشروع غير محدّد الأهداف

وهو أحد الأنواع المرهقة جدًا من أصحاب الأعمال، حيث أنه لا يستطيع تحديد ما يريده بالفعل، وقد يظهر ذلك على أسلوبه في كتابة وصف المشروع، وهو ما يكون غير محدّد ولا يوضّح أعداد ظاهرة من المهام، وإنما بعض الكلمات العائمة بشكل مبهم، مثل أن تجد عرض "مطلوب كتابة مقالات" دون توضيح أي تفاصيل حول ذلك.

2. صاحب المشاريع منعدم الاحترافية

وهو نوع آخر من أصحاب المشاريع لا ينصح بالتعامل معه، حيث أنه دائمًا ما يكون غير محدّد من ناحية المواعيد أو الالتزام باتفاقات تسليم التعليمات، وغير متواجد بصفة مستمرة على حسابه ممّا قد يؤدّي إلى تأخير العمل معه والإخلال باحترافية التنفيذ.

3. المقايض

وهو نوع مزعج آخر من أصحاب المشاريع، والذي لا يلتزم بالعرض المرفق، ويقايض على مقابل أقل بعد قبول الصفقات، وقد نتشف ذلك من خلال الأسعار غير المنطقية التي يعرضها خلال وصف مشروعه، أو المقايضات بأرقام أقل من المدى الذي حدده للمشروع.

في إطار ما سبق، كيف يمكننا كمستقلين تحديد الأنواع المختلفة لأصحاب الأعمال؟ وهل هناك أنواع أخرى من أصحاب المشاريع تنصح بعدم التعامل معهم؟