لعل من أبرز الفوارق الجوهرية بين العمل الحر وبين الوظائف هي المرونة في أوقات العمل والتي بالمناسبة يعتبرها البعض أحد عيوب العمل الحر.

قبل أن تعارضوني دعوني أوضح وجهة النظر هذه، عندما يكون لدينا مديرًا يلح علينا بتسليم العمل خلال وقت محدد فليس من الوارد أن نتقاعس عن تسليمه، بينما إن لم نكن نحن مديرين حازمين على أنفسنا فسوف تكون مرونة مواعيد العمل نقطة سلبية ليست في صالحنا على الإطلاق.

وهنا يأتي التساؤل عن مهارات وأسس إدارة الوقت والتي بالطبع قُتلت بحثًا ولكننا سوف نتناولها اليوم بشكل أكثر تناسبًا مع العمل الحر.

خطط للغد عشر دقائق فقط قبل النوم لاسترجاع المهام الأساسية التي علينا أن ننجزها في الغد مثلًا: سأعمل على إتمام المشروع س بينما علي البحث في عناصر ومصادر لمعلومات المشروع ص وتحضير الصور وضغطها وتحديد حجمها للمشروع ع (رؤية لأولى الأشياء التي يهمنا الانتهاء منها وبالطبع ليس شرطًا وضع هذه الرؤية قبل النوم، البعض يفضل وضعها في الصباح قبل أن يبدأ)

هل انتهى التخطيط عند هذا الحد؟ يؤسفني قول لا، لأن بعض الناس إن لم يحدد ساعة معينة لإنهاء مهمة معينة فهو لن ينجزها، فربما يكون من الأفضل للبعض أن يكتب: تحضير الصور وضغطها وتحديد حجمها للمشروع ع في تمام الساعة التاسعة (هذا يبدو أكثر وضوحًا)

مقاطعة المشتتات خلال ساعات العمل نبعد عنا كل ما من شأنه أن يشتت تركيزنا، الهاتف، التلفاز، ربما الأطفال كذلك؟ (إغلاق الهاتف منعًا لاستقبال المكالمات، بالنسبة للأطفال يمكن وضع نشاط معين لإنجازه بالتزامن مع وقت العمل ولكن ما لم أجد له حلًا لحد الآن هي الزيارات الطارئة، هل لديكم فكرة عن التعامل؟)

استخدم التطبيقات هناك العديد من التطبيقات والبرامج والأدوات التي تساعد في تنظيم الوقت وترتيب الأعمال مثل: (تطبيق أنا التابع لحسوب، أداة Evernote، أداة Any.do، وتطبيق notion وتطبيقRaise the Bar وتطبيق Rescue Time وأداة Google Keep)

لكن هنا لا بد من تنبيه مهم وهو أن الاحتفاظ بكل هذه الأدوات واستخدامها ما هو إلا مضيعة للوقت، علينا اختيار تطبيق أو أداة تناسب احتياجاتنا بدلًا من تشتيت أنفسنا في كل اتجاه.

استراتيجيات إدارة الوقت هي أشبه بالقواعد أو لنقل المقترحات التي تساعد الشخص على إدارة وقته لو لم يكن مخططًا بارعًا، ومن هذه التقنيات ( Pomodoro Technique وGetting Things Done وDon’t Break the Chain وBlocks technique)

الالتزام بالطبع علينا أن نكون أكثر حزمًا وحسمًا مع أنفسنا، فلن يفلح التخطيط والتنظيم ولا الأدوات ولا سياسات إدارة الوقت بينما نحن لم نلتزم، والالتزام هنا يعني أن نضغط على أنفسنا ونلزمها بالعمل ولا نترك لها الخيار للكسل أو التراخي، فنفوسنا البشرية تميل للراحة على أي حال.

أخبروني كيف تديرون أوقات العمل؟ وهل أنتم ممن يستخدمون الأدوات الرقمية في التنظيم؟ وهل سبق واعتمدتم على واحدة من تقنيات إدارة الوقت؟