تمر الأيام فوقنا بقسوة، هذه المدة، كأن الدنيا تمحو عنا متعتنا...و الأمرّ من ذلك كلام الناس الجارح، الذي يؤذي نياط قلوبنا(من الكلمات التي أرهقتني"تبلغين من العمر 16سنة و تحميلين نفسك هم الكتابة، فلا عمرك مناسب ولا جنسك ولا توجهك") ، فتنشب معارك و صراعات في ذواتنا تنسينا أمل البقاء على قيد المحبة... لماذا نرهق أحلامنا؟ لماذا ننصاع لرغبات ألسنتنا ؟ لماذا نقاتل من أجل السلطة؟ ما السر وراء ضعفنا لحضات القوة؟ كيف تخترق حروف الأحبة جدار عضلاتنا؟ لماذا لم أجد أجوبة للتساؤلات التي أخفيتها في عقلي؟ متى... كيف... لماذا... أين... ؟

لا أدري ما أنا بصدد كتابته الأن، مجرد أفكار تتحشرج في عقلي و ترفض الخضوع للنظام، نظام شديد القسوة، يجعل الدم يذرف من مآقينا... كأن الإنسان فقد الإنسانية للأبد، كأنه أضاع قلبه بين دروب الشقاء، همه أن يفتح بين كل موجتين قبرا لأخيه...كأننا نسينا أو بالأحرى تنسينا تاريخنا..كأن المواقف السطحية تجذبنا إلينا، فنبحث عن أنفسنا في سراديب ذواتنا، و تنتهي جميع المحاولات بالفشل، و الحقيقة أن الفشل هو بداية للنجاح بل هو نجاح نغض عنه أبصارنا، لأننا نجهل قدرته على التغير..

إنه لمن الخزي أن نقتل بعضنا البعض بأقوى أنواع الأسلحة، ألا و هي الكلمة، فنحن بشر و الفطرة مكنونة في ذواتنا..