قصة سمعتها منذ زمن سأعيد صياغتها بتصرف :


شابان أحدهم يعمل بأجر يومي والآخر يعمل كمستقل في أعمال حرة

جمعتهم غرفة للسكن المشترك فاتفقوا أن يتقاسما المصروف ويتقاسما الكسب أيضاً لينهضا معاً

في الأيام الأولى كان العامل يذهب في الصباح وعند عودته وبعدأن يقبض أجرته اليومية يتناول نصفه ويعطيه للمستقل

ولكن مع مرور الأيام بدأ العامل يحمل في نفسه ، كيف هو يتعب طوال النهار و شريكه يقضي الوقت بين نوم ولهو على الحاسب وتنزه لينال نصف أجره بدون عناء

إلى أن قرر أن يصارح شريكه بأن ينقضوا الاتفاق

وعندما عاد إلى المنزل لم يجد شريكه ، فانتظره حتى عاد ، وعندما هم أن يتكلم لفض الاتفاق ، تناول المستقل دفتر الشيكات من جيبه و كتب له مبلغا محترما وناوله للعامل

فقال له: ماهذا ؟!

فقال: لقد أكرمني الله بعمل في مكسب طيب وهذا نصيبك منه ، وإذ بالمبلغ يساوي أجر العامل لشهر أو أكثر

حينها بدأ يتمتم : تباً للعمل المقيد ، تباً للعمل المقيد .


ملاحظة :

لا يُقصد من القصة الإساءة للعاملين بالأجرة أو الموظفين فهما قد يكونا من أسعد الناس وربما هم أحب الناس إلى الله لكونهم يتحرون الكسب الحلال

وإنما أوردت القصة من باب بيان ميزة العمل الحر عن المقيد.

وبصراحة القصة أصلها بين تاجر وأجير ولكني غيرت التسميات لتناسب المغزى