السلام عليكم.

ها قد مر أسبوع من رمضان، ولعله رمضان الأول على بعض المستقلين، بينما البعض الآخر يعملون منذ سنوات.

المستقلون الجدد يعانون من عدة عقبات مثل:

الصداع الذي يسببه عدم التعود على الصيام، ويخف بشكل تدريجي ويختفي بعد الأسبوع الأول.

التشتت في تنظيم الوقت بين العمل والعبادة ومسؤوليات الحياة.

الصداع الناتج عن الحاجة للكافيين أو الغذاء.

بالنسبة لي ليس رمضاني الأول، وعليه يمكنني الحديث في عدة نصائح قد تفيد بعض الزملاء الجدد:

تناول القدر الكافي من الماء ليس في السحور، وإنما في الفترة بين المغرب والفجر، حيث إن شرب كمية كبيرة من الماء في السحور، هو سبب للعطش، عندما يجد الجسم نفسه مضطرا لتقبل كل هذا الكم من الماء مرة واحدة فإنه يطرده بسرعة.

التدرج في تناول الإفطار، البدء بالماء والتمر وطبق من الشوربة كفيلان بضبط نسب السكر والصوديوم في الجسم وعليه يبدأ الشخص في استعادة توازنه وتركيزه، بدون الشعور بالتخمة أو الثقل.

بالطبع لن أتحدث عن نظام غذائي يخلو من الحلويات أو ما شابه، فهذا ليس المقام المناسب، ولكن السكر المصنع يحد من التركيز ويشوش الذهن، فيمكن الاعتماد على التمر والفاكهة.

ترتيب الوقت وتحديد أكثر الأوقات نشاطًا، وتختلف من شخص لآخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد الإفطار، والبعض يكون نشيطا في بداية النهار بعد الفجر والبعض (للغرابة) يكون نشيطا قبل الإفطار مباشرة.

هذه الأوقات ينبغي تقسيمها بين العمل والعبادة، فلا نتحمس بشكل زائد للعمل وننسى أنفسنا، فرمضان سينقضي والعمل لن ينقضي، أما الأوقات التي يقل التركيز فيها فيمكننا استغلالها لبعض المسؤوليات التي لا تحتاج ذهنا صافيا.

هذه النصيحة الأخيرة، مهمة جدًا خاصة لمن يعاني من الضعف العام ونقص العناصر والمعادن، يعد الصيام بالنسبة لهم نوعًا من الانقطاع عن الحياة وعليه، فإن استشارة طبيب باطني حول تناول بعض المكملات الغذائية، لمساعدتهم على مواصلة يومهم بشكل عادي.

ولكن لا ينبغي الإقدام على خطوة كهذه إلا بتقرير الطبيب، حيث إن تناول المكملات الغذائية بدون داعي يضر بالجسم وليس كما يشاع أنه (إن لم ينفع فهو لن يضر).

أما الزملاء الذين يعملون منذ سنوات طويلة فنرجو أن يفيدونا بالمزيد من النصائح، لاستغلال ما تبقى من رمضان مع إنتاجية أكبر.