هناك مقولة عظيمة ‏ للعالم الفيزيائي " ألبرت آينشتاين "الشخص الذي لم يرتكب خطأ هو شخص لم يجرب شيئا جديدًا" ، أشعر بأنها صحيحة إلى حد كبير ، ف سواء كُنا مستقلبن أو مبتدئين ، فقد ارتكبنا جميعًا أخطاءً أثناء عملنا في مجال العمل الحر...

أحيانًا يكون هذا الخطأ بسيطًا ويكون مجرد مشكلة مؤقتة قد تحدث بيننا وبين العميل وبمجرد حلها ستعود علاقتنا بشكل أفضل معه ، وفي أوقات أخرى ، قد يكون الخطأ فادحًا ، فربما نخسر صحتنا ووقتنا وربما نفقد العميل الذي نعمل معه وبالتالي سنخسر عملاء محتملين آخرين بلا شك

وفي كلتا الحالتين ، الوقوع في الخطأ هنا وهناك ليس دائمًا بهذا السوء، فماذا لو تعلمنا من الخطأ ؟! أليس الخطأ يُعد أحد أفضل سبل التعلم؟!

قبل سنوات كُنت قد قدمت عرضًا لمشروع ما عبر منصة ما تختص بالعمل الحر ، وطلب مني صاحب المشروع التواصل عبر الواتس آب ، وبالفعل وافقت بدون تردد أو تفكير ، فما كنت أريده هو أن أغتنم أول فرصة تأتي لي ،المشروع عبارة عن ترجمة رسالة ماجستير من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية ، وبالفعل ترجمت الملف و أرسلته للعميل عبر الواتس واختفى العميل منذ ذلك الوقت و لم أتواصل مع إدارة الموقع لتقديم شكوى حول العميل أو للحصول على حقي على ما قُمت به من إنجاز الملف....

فلذلك لا تفعل نفس الخطأ الذي أخطأت فيه وتتواصل مع العميل خارج منصة العمل الحر ، حتى لو كان هناك توثيق للمحادثات بينك وبين صاحب المشروع، فربما المنصة لا تعترف بأي تواصل خارجها.

أما الخطأ الآخر الذي قُمت به هو -ربما منذ فترة ليست بالبعيدة ،أقصد هنا أنني لم أكن مبتدئة في العمل الحر- أنني عملت في مشروع يختص بإدخال وصياغة البيانات لمدة 45 يومًا ، كنت اعتقد أن المشروع بسيط ، ولن يأخذ مني وقتًا كثيرًا ، ولكن مكثتُ على المشروع لمدة لا تقل عن شهرين ، كما أن ميزانية المشروع ليست مناسبة للجهد المبذول تجاهُ ....

من بعد تجربتي السيئة في هذا المشروع ، قررت ألا أقبل أن أعمل على مشروع مدتهُ أكثر من 30 يومًا ، كما أن ميزانيته ليست مناسبة للجهد والوقت الذي نقضيه عليه

فلذلك لا تفعل نفس الخطأ الذي أخطأت فيه بأن تعمل على مشروع مدته أكثر من 30 يوم ، أو أن تكون قيمة المشروع ليست مناسبة للجهد الذي تبذله في المشروع أو الوقت الذي تقضيه في تنفيذ هذا المشروع.

وأنت ...هل تذكر لنا الأخطاء التي وقعت فيها في بداية عملك في مجال العمل الحر حتى يتجنبها الأخرين؟