لعلنا قرأنا أو سمعنا بما قاله الملياردير الأمريكي ريتشارد برانسون "في يوم من الأيام، ستكون المكاتب شيئًا من الماضي" بالفعل هذا ما حصل منذ سنوات قريبة ويحصل الآن وسيبقى في المستقبل بل سينمو و بشكل أوسع .

أتحدث هنا عن العمل عن بُعد ، فاليوم أصبح يلجأ إليه الكثير من العملاء والمستقلين وأيضًا الشركات ، حيث العديد من الشركات لم تعد بحاجة إلى وجود جميع موظفيها في مكان واحد للعمل وخاصة في ظل جائحة كورونا وانتشار ثقافة العمل الحر ، فأصبحت الشركات تصل إلى المواهب من جميع أنحاء العالم ، لجلب مستوى متنوع من الخبرة والاحترافية التي يمكن أن تساعد في تحسين منتجاتها أو خدماتها .

لكن في عالم تملؤه التقويمات والجداول الزمنية والالتزام بالمواعيد ، قد يكون الأشخاص تحت رحمة العمل بشكل (مُتزامن) بحيث يبذل فيه الطرفان أو أكثر جهدًا ليكونوا في نفس المكان افتراضيا وفي نفس الوقت- لِذا يلجأ البعض إلى أسلوب العمل "غير المتزامن" تفاديًا تلك الصعوبات.

لكن لماذا يتجهون إلى هذا الأسلوب ؟

أسلوب العمل "غير المتزامن" لا يتطلب استجابات فورية من فريق العمل ، مما يؤدي إلى مزيد من المرونة في العمل .

فأعضاء الفريق هنا سيتلقون الأوامر والمعلومات الي يحتاجونها ويدرسونها جيدًا في الوقت الذي يناسبهم ، فهنا لا يضطرون إلى إعطاء رأيهم حول أي شيء بشكل فوري ، حيث لديهم الوقت للتفكير والتركيز والتوصل إلى أي استنتاج أو قرار ما.

يقول كال نيوبورت ، مؤلف كتاب "العمل العميق" حول ذلك ، بأن أفضل طريقة لإنجاز عمل أكثر جدوى هو العمل بعمق - العمل في حالة تركيز عالٍ دون تشتيت الانتباه في مهمة واحدة.

كريس هرد، مؤسس شركة "فيرست بايز يقول يقول :" إن أسلوب العمل غير المتزامن يعد أكثر أهمية من الأسئلة المتعلقة بـ"المكتب أولا" أو "العمل عن بعد أولا". وفقًا للكاتب Tim Bradshaw في صحيفة فايننشال تايمز .