مرحباً أصدقائي..

أرى أن هناك نسبة جيدة ممن يعملون كمستقلين ولديهم خبرات جيدة جداً في هذا الأمر، لذا وددت طرح هذا الموضوع لنشارك تجاربنا ونحاول الافادة والاستفادة قدر الإمكان.

كون العمل عن بعد يتسم بمزايا منها الحرية في مساحة الوقت التي يمكن من خلالها أن تنهي مهامك المطلوبة على أكمل وجه، يبقى الغموض شيئاً مطروحاً لهذه الحرية الوقتية، فلا يعلم المستقل ماذا يمكن أن يستجد عليه من ظروف وربما يجد صعوبة في الاعتذار عن عملٍ ما محدد بمدة زمنية لتسليمه مقارنةً بالوظائف التقليدية وما تحمله من مهام يومية فورية التسليم بحكم الدوام الرسمي.

ليس المستقلين فقط، بل في ظل استمرار جائحة الكورونا وتعريفها الأمثل لمفهوم غموض الوقت، انتقل الكثيرون نحو العمل عن بعد سواء لحسابهم الشخصيّ أو لحساب الشركات والمؤسسات التابعين لها والتي وجدت طريقاً لعمل موظفيها عن بعد من منازلهم.

وبمتابعة تجارب بعض الأصدقاء وكذلك التقارير التلفزيونية والمقالات التي اجتاحت عالم الانترنت حول العمل عن بعد في ظل جائحة كورونا لاحظت طريقتين يتبعها المعظم لإدارة الوقت المخصص لهم للعمل عن بعد

الأولى هي تنظيم الوقت مسبقاً والعمل بجدية

فيتجه البعض للتعامل مع العمل بشكل جديّ وحاسم إلى أن يفقد ربما المرونة والمزايا التي قد يتيحها العمل عن بعد مقابل الوظيفة التقليدية.

كأن يحدد ساعات يقفل بها الباب على نفسه وينكب على العمل تاركاً ما يدور حوله من أمور سواء خاصة بأسرته أو حياته بشكل عام وقد يجعله هذا يشعر بعدم التركيز والضغط فتقل انتاجيته.

الثانية هي العمل يوماً بيوم دون تنظيم مسبق للوقت

الفئة الأخرى اتجهت للعمل حسب ظروف يومهم، فجعلوا عملهم يحكمه عاداتهم اليومية مثل مواعيد الاستيقاظ والنوم، أو اذا كان رب عائلة قد يقوم بالعمل ضمن الجلسات العائلية والحوارات اليومية، فالعمل هنا يخضع للظروف المتغيرة والتي تؤدي أحياناً إلى فقد روح الالتزام، وهذا أيضاً يؤثر على الانتاجية.

ربما يشعر المستقلون بفهم أكبر لآلية تنظيم الوقت مقابل زيادة الانتاجية عن أولئك المستجدون بسبب ازمة كورونا، وربما يحصل العكس فيقوم هؤلاء الأشخاص بإدارة أوقاتهم بفاعلية أكثر من المستقلين المتمرسون.

لذا دعونا نستمع إلى تجاربكم الشخصية والنصائح التي تجدونها مناسبة للمشاركة بعد قضاء فترة لا بأس بها في العمل عن بعد.

هل تتبع احدى هذه الطرق أم أن لك استراتيجية معينة جديدة في إدارة وقتك كمستقل أو كموظف تابع لكيان مؤسسي يعمل عن بعد؟