بالتأكيد لسنا متساوون بالفرص، وتوافر الفرص ليس بالضرورة مقياسًا لاحتراف الشخص من عدمه خاصةً في المحاولة الأولى للحصول على العمل.

بالطبع نعلم جميعًا أن الحصول على المشروع الأول على أحد المنصات يعد أمرًا صعبًا، فهناك من يضع شرطًا في مقدمة مشروعه للمحترفين فقط، أو من لديهم أعمال سابقة، لا للمبتدئين.

في فترة كان لدي أكثر من مشروع، وأغلبهم مشاريع مكررة، فقد استطعت اكتساب ثقة العميل، لكن مرضت لفترة وكان بسبب ألم الرقبة المشكلة الأزلية لمستخدمي اللابتوب، وعندما قدم العميل لي مشروعًا جديدًا وكان يتضمن أجرًا أعلى من السابق، لأكون صريحة ترددت كثيرا فبالنسبة لي وللسوق هو سعر مغري، لكن ما توصلت له أن المال لن يفيديني إن ساءت حالتي، حينها تسائلت لماذا لا أرشح إحدى زميلاتي؟ في البداية تخوفت من عدم الرضا حول عملها من قبل العميل أو رفضه الفكرة من البداية.

لكن قررت وأرسلت له اعتذار بسبب مرضي وأنه يمكنني ترشيح إحدى زميلاتي للعمل مكاني؟ والمفاجئة أنه رحب بذلك كثيرًا، وشكرني.

تواصلت مع زميلتي والتي لم تحظ بفرصة عمل فعلية منذ أن أنهينا الدورة التدريبية، عرضت عليها الأمر كاملًا وكانت في منتهى السعادة، وقررت أن أراجع المقالات لتكون بنفس الصورة التي يريدها العميل، ليستفيد الطرفين العميل يحصل على ما يريد وزميلتي تنتبه إن كان هناك أي أخطاء وأبلغت زميلتي وأبلغت العميل بذلك أيضًا وهذا تقديرا له.

تابعت المشروع معهم حتى انتهى، وقام العميل بشكري مرارا وتكرارا، أما زميلتي كانت في منتهى السعادة، لحصولها على أول فرصة والتي بسببها نجحت في الحصول على مشروع آخر.

لذا لماذا لا ننتهج هذا المبدىء بيننا؟ قد يأتيك عدة مشاريع مرة واحدة وقد تجلس بلا عمل، لما لا يكون هذا هو السائد بيننا كمستقلين؟

في رأيك ما هي العوائق التي قد تمنعك من ترشيح أحد الزملاء؟ وهل فعلتها من قبل؟