"حتى تحصل على وظيفة يجب أن تملك خبرة كافية، ولايمكنك اكتساب الخبرة دون وظيفة مناسبة " فما الحل ؟

هناك خبرات يكتسبها الفرد من خلال التدريب العملي

التدريب العملي هو شكل من أشكال العمل المقّيد بفترة زمنية محددة، تقدمه المؤسسات أو المنظمات، تتراوح مدته من أسبوع إلى 12 شهر، ويكون إما مدفوع الأجر أو غير مدفوع، بدوام جزئي، وهذا التدريب ساعدني فعليا على الحصول على عمل بمجرد الانتهاء من امتحان البكالوريوس وبسهولة، وكان التدريب العملي إجباريا لمدة عامين في الكلية لكن لم اكتف بذلك والتحقت بالتدريب العملي من أول عام لي في الجامعة شكل ذا فارق كبير بيني وبين زملائي في الخبرة وسرعة حصولي على وظيفة.

الأعمال التطوعية والعمل ضمن المنظمات الطلابية المختلفة والتي تهتم بنفس اهتماماتك، يكسبك هذا العديد من المهارات.

العمل الحر

يُعدّ العمل الحر وسيلة رائعة لإظهار إمكانياتك، على الرغم من أنّك قد تضطر إلى القيام بأول عمل لك مقابل أجر منخفض أو مجاني. إلاّ أنه ومع مرور الوقت وتعرّف العملاء عليك ستكتسب دخلاً أفضل، وربما تحوّل العمل الحرّ بعد مدّة إلى وظيفة بدوام كامل.

العمل أثناء الدراسة قد يجدها البعض صعبة ولكنها تكسبك الكثير من الخبرة التي تؤهلك لسوق العمل.

في الواقع الخبرة لا تقتصر على الوظيفة، بل يمكن اكتساب الخبرات بالممارسة العملية، سواء كان تدريب أو عمل تطوعي أو تطبيق عملي لدورة تدريبية، أو حتى الممارسة بشكل شخصي بدون اي هدف سوى الممارسة العملية واكتساب خبرة.

وبشكل عام ليست كل الوظائف تُعطي خبرات، بل هناك وظائف مملة روتينية تقتل الإبداع في الموظف ويمضي سنوات فيها دون أي تطور أو تنمية مهارات، لذلك ليس شرط ان تأتي الخبرة من الوظيفة .

أو يتطوع أو يعمل خلال الجامعة أو يعمل بنصف راتب

أعتقد أن الخبرة مطلب أساسي للعمل، وبالفعل قد يكون الحصول عليها أمراً صعباً، ولكن ولحسن الحظ يوجد بعض الأمور التي قد تساعدنا على إثبات جديتنا في العمل مثل الحصول على الشهادات الإحترافية في المجال الذي نرغب بالعمل فيه أو في مجال التخصص، كما أقترح العمل على مشاريع افتراضيه، حتى وإن كانت في مجالات بعيدة عن التصميم والحاسب، مثل وضع ميزانية افتراضيه لشركة وهمية على سبيل المثال أو البحث عن معلومات لشركات كبرى وتطبيق ما يمكنك عمله بشكل أفتراضي باستخدام المعلومات المتوفره لديك، اعتقد أن هذه الأمور تثبت مدى جيدتك ورغبتك في العمل وبحثك عن الفرص بشكل استثنائي وسيمنحك الخبرة حتى وإن لم تكن موظفاً سابقاً

الأمر أشبه بصنع معرض أعمال في مجال العمل الحر، ولكن هذه المرة يمنك تقديم نسخة Pdf للشركة التي تود العمل بها

ماذا عن وجود هيئة خاصة قادرة على تأهيل الأفراد بشكل كامل قبل أو أثناء التخرج بحث يكون هناك على الأقل عامان يقدر خلالهما الفرد على الدخول ضمن برامج تنظمها هذه الهيئات من خلالها يلائم بشكل او بأخر الخريج سوق العمل ويفاضل بين المسميات الوظيفية التي يريد أن يكون ضمنها في المستقبل.

فالتدريب العملي الذي تطرحه الجامعة خلال 3 اشهر فقط او شهرين من الزمن لا يكفي لأن يكون الخريج قادرة على مواكبة سوق العمل.

في رأيي المشكلة الأولى هي الاستسلام لفكرة أن الشخص يجب أن يعتمد على نفسه في اكتساب الخبرة وأنا لست ضدها بتاتاً بل معها، لكن هناك فجوة رهيبة في ظل واقعنا العربي، فيتخرج شخص دون خبرة لكن لديه واسطة كذا في المكان الفلاني أو أن والده مسؤول أو أي شيء ويجب الوظيفة جاهزة في انتظاره فتضيع فرص الأخرون!

يصبح الأفراد أكثر استسلاماً بعد هكذا مواقف فتجب الشخص يستسلم لفكرة أن مكانه أُخذ بالفعل فيؤثر ذلك على رغبته في تطوير ذاته وشحذها واكتساب الخبرات سواء بالتدريب العملي أو التطوعي.

في النهاية أن مع دراسة سنتان من المساقات المكثفة في مرحلة البكالوريوس ومن ثم سنتان تدريب عملي خالص يستطيع الفرد من خلالهما أن يوائم بين ما يحتاجه صاحب العمل لاحقاً وبين زيادة حظوظه في الحصول على منصب وظيفي.

انا عايز اثبت لصاحب العمل اني لدي خبره

ولاكن لا املك شهادات