العمل الحر عن بعد من أكثر صور العمل التي يسعى الكثيرين إلى الإتجاه إليها في عصرنا الحالي، وخاصة مع عدم توفر الوظائف في الشركات وضعف المرتبات، فأصبح العمل الحر احد وسائل تحسين الدخل وتنمية المهارات .

هناك عدة معتقدات خاطئة يظنها الناس عن العمل عن بعد ويخوضوا التجربة بناء عليها ثم تنتهي تجربتهم بالفشل، ويخشون خوض التجربة مرة أخرى ويخسرون فرص عمل جيدة فيما بعد .

من أبرز المعتقدات الخاطئة عن العمل الحر عن بعد هو أنه لا يوجد وقت محدد للعمل ويمكن العمل في اي وقت، ولكن في الواقع إن لم يكن الشخص مُنظم لوقته ويضع لنفسه ساعات عمل أساسية لا يتخلف عنها، سيصبح مُعرض الفشل في إنجاز الأعمال المطلوبة منه .

يظن بعض الأشخاص أن العمل الحر عن بُعد يعتمد على الموهبة، ولكن بشكل عملي المواهب لا تكفي، رُبما لا يحتاج العمل عن بعد شهادات جامعية، ولكنه يحتاج إلى مهارات متميزة في كل مجال من المجالات المطلوبة، ويحتاج دائمًا إلى التعلم ودراسة المهارات الخاصة بكل مجال ومواكبة تطورها أول بأول، حيث أن ما يميز شخص عن آخر في العمل الحر جودة العمل وتعدد المهارات .

بعض المبتدئين في العمل الحر يظنون أنهم كلما قدموا سعر رخيص جدا لأصحاب المشاريع، سيُساعد ذلك على ارتفاع احتمالية قبول عروضهم والحفاظ على أصحاب المشاريع فيما بعد؛ ربما تنجح هذه الطريقة مع أصحاب المشاريع المبتدئين، ولكن من ناحية أخرى المحترفين يكونون على دراية بمتوسط أسعار كل مجال من مجالات العمل الحر، وإذا قُدم لهم عرض اقل من متوسط السعر المتعارف عليه، يتجنبون هذا العرض لأنهم حينها يعلمون بأن هذا المتقدم مبتدأ ويخشون تسليم مشاريعهم للمبتدئين خاصة الذين لا يعلمون قيمة ما يُقدمها.

تلك هي أبرز ثلاث معتقدات شائعة واجهتها في بدايتي في مجال العمل الحر، واكتشفت فيما بعد أن هناك عدة أشخاص يدخلون مجال العمل الحر بنفس المعتقدات مما يجعلهم يفشلون ولا يحاولوا مرة أخرى خوض التجربة.

لو كنت من العاملين في مجال العمل الحر، ما هي المعتقدات الخاطئة التي واجهتها في بدايتك ؟