كانت بداية تجربتي في العمل كمستقل صدفةً بحتة، وكنت متحمسة للعمل حقاً حيث أنني بدأت العمل كمستقل خلال دراستي الجامعية وكان أمراً جديداً كلياً فقد كان تخصص دراستي مختلف عن متطلبات سوق العمل المستقل.

لم أكن أدرس التكنولوجيا أو البرمجة أو التصميم على سبيل المثال وهذه التخصصات في الغالب تكون سبباً بارزاً يجعل الكثير من المستقلين يأخذون هذا القرار لتعرفهم عليه خلال الدراسة أو التدريب المهني.

الكثيرون مثلي من يتخرج من تخصصات تحتاج لعمل واقعي مثل التربية أو التجارة أو الصيدلة، كل ما يفكر به الطالب هو اتمام مرحلته الدراسية ومن ثم الحصول على وظيفة تناسب تخصصه من خلال تعزيز مهاراته والتنافس مع الأخرين في الحصول على الوظائف ومن ثم تقديم الانجازات والاستمرار في التطور إلى أن تصنع رحلتك وخبرتك المهنية.

لكن ماذا عن التخلي عن كل هذا والتفكير في العمل كمستقل؟

بعد سنوات قليلة من عملي كمستقل شعرت أن القرار لم يكن بهذا السوء أو أنه سيشكل لي هاجس في العمل لاحقاً والتقديم لوظائف تقليدية والحصول على الخبرات أو بناء مسيرتي المهنية.

أنا أتطور يومياً وأقابل عالم كامل من أصحاب العمل والمشاريع وأصقل مهاراتي بشكل يجعل مني شخصاً مسؤولاً يقدر أن يبني خبرته ومهاراته بالاستناد الى سوق العمل الحر الذي يتطور بشكل سريع ويدخله العديد من التخصصات الجديدة.

ماذا عن قرارك في العمل كمستقل وماذا غيّر في حياتك المهنية؟