أعلنت عملاق السيّارات Citroen عن الإصدار الجديد من تشكيلتها، Citroen 4، وقد استعانت الشركة بإعلان فخم بإنتاج كبير نسبيًا كنوع من أنواع الترويج التقليدية في عالم السيّارات، باشتراك نجم شهير وبكل المعايير المتعارف عليها للإعلان.

بدون الدخول في الكثير من التفاصيل، فإن مجتوى الإعلان سبّب بعض المشكلات لدى المشاهدين نظرًا لأنه احتوى على إيحاء بالإساء للخصوصية دون عمدٍ من الشركة، حيث أن خاصية الكاميرا الداخلية في موديل السيارة التي مكّنت بطل الإعلان من تصوير الراكب اعتبرها الكثيرون اختراقًا لخصوصية الأشخاص.

ضجة إعلامية غير متوقّعة وانسحاب مفاجئ:

نشبت ضجة إعلانية غير متوقعة على الإعلان المذكور، حيث أن السوشيال ميديا تبنّت حملة كبيرة ضد الإعلان. لم يشارك في هذه الحملة المشاهدين العاديين فقط، بل امتدت إلى المشاهير الذين اعترض الكثير منهم على محتوى الإعلان.

ردّة الفعل المدهشة بالنسبة إليّ كانت من الشركة نفسها، حيث أن Citroen قرّرت بسرعة كبيرة وبشكل مفاجئ سحب الإعلان من كافة المنصّات عبر الإنترنت أو البث التليفيزيوني على القنوات، وقدّمت اعتذارًا رسميًا عن الخطأ غير المقصود.

هل الانسحاب ضرورة تسويقية أحيانًا؟

أبعد هذا التراجع السريع، لاقت حملة الاعتذار من قبل شركة Citroen ترحيب شديد، وقد تم احتواء الأزمة في وقت سريع للغاية لأنها الشركة أثبتت حسن نيتها بسحبها للإعلان.

من وجهة نظركم، هل خسرت الشركة حملتها الإعلانية بهذا التراجع والانسحاب؟ أم أنها جنت مكسبًا آخر على الصعيد التسويقي والإداري؟