خرج علينا مارك زوكربيرج منذ أيام ليفاجئنا بتغيير العلامة التجارية الخاصة بشركة Facebook –سابقًا- والتي أصبحت Metaverse كما نعلم جميعًا. وعلى الرغم من القدرة الإعلامية لشركة بهذا الحجم على تدشين حملة توعية بالعلامة التجارية الجديدة، فإن العديد منّا لا يستطيع أن يتفهّم كيفية الانتفاع بهذه الخطوة.

Facebook ليست الأولى: لماذا نغيّر علامتنا التجارية؟

تعود العديد من المصادفات والأحداث في هذا الصدد إلى عقود منصرمة من التاريخ الاقتصادي، حيث أن فيسبوك –أو Metaverse الآن- ليست الشركة الكبرى الأولى من نوعها التي تسعى إلى تغيير علامتها التجارية أو اسمها التجاري إلى اسم جديد. فمثلًا، في عام 1964 تسيّدت شركة يابانية تدعى "طوكيو تسوشين كوجيو" عرش التكنولوجيا كأول شركة تنتج مسجل صوتي، وعلى الرغم من ذلك، فقد قرّرت هذه الشركة أن تحوّل علامتها التجارية فجأة إلى Sony، عملاق الإلكترونيات الذي نعرفه جميعًا.

في عام 1964 كنموذج آخر، تأسست شركة تدعى "بلو ريبون سبورتس" وحققت نجاحًا باهرًا في ولاية أوريجون بصناعة أحذية يابانية رياضية سادت في هذا العصر. وعلى الرغم من الشهرة التي بدأت في النمو، قرّرت الشركة تغيير علامتها التجارية إلى علامة نعرفها اليوم باسم "Nike".

لماذا؟

يرجع العديد من الخبراء الاقتصاديين الأمر إلى الخطط التسويقية طويلة الأمد، حيث أن العديد من أصحاب المشاريع يلجأون إلى هذا الأمر لأن العلامة التجارية الأولى لا تكون نافعة من وجهة نظرهم في التوسّع والانتشار، بينما يرى البعض الآخر أن عملية تغيير العلامة التجارية هي مخاطرة كبيرة بالجماهيرية والشهرة التي تحققها العلامة الأولى، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية.

في رأيك، ما هي الأسباب التي تدفعنا لتغيير علامة تجارية ناجحة؟ وهل من الممكن أن ترتد النتائج على مشروعنا بشكل عكسي؟