بدأ استخدام الروبوت كبديل للإنسان في المهام الخطرة أو التي تتطلب دقة متناهية، كالقطاع الطبي (العمليّات الجراحيّة المُعقّدة)، أو الأمور العسكرية (نزع وتفكيك الألغام وعمليات التجسس)، وفي البحث عن الموارد الطبيعيّة تحت الأرض أو في أعماق المحيطات، وفي الأبحاث الفضائية، كما لم يخلو استخدامه في عالم الترفيه.

واليوم يقتحم الروبوت قطاع المطاعم، فشركة بونبوت الناشئة السويدية جمعت مليوني دولار لإطلاق أول روبوت لصنع المثلجات، وشركة كوك-إي الفرنسية تمكنت من صناعة روبوت للطهو وتقديم الطعام، أما مطعم باتزي الفرنسي فقد بدأ بالاشتهار كمطعم يقدّم البيتزا الفرنسية المصنوعة بذراع الروبوت خلال خمس دقائق من تقديم الزبون للطلب، وفي الصين تمّ إطلاق أول مطعم آلي يعتمد الروبوتات في تحضير الأطباق وتقديمها للزبائن.

هذا بالنسبة لتصنيع الأطعمة، أما توصيلها، ففي بريطانيا أصبحت خدمة توصيل الطعام ممكنة بواسطة الروبوت، حيث استخدمته شركة Just Eat لتوصيل الطعام.

يشبه الروبوت المستخدم للتوصيل عربة التسوّق، ويحتوي تسع كاميرات تساعده على كشف الطريق وتفادي العوائق، مستخدماً نظام تحديد المواقع، بالإضافة لمجسات استشعار لإرسال تحذير إذا تمّ رفعه عن الأرض لمنع سرقته، حيث يتحرك بسرعة 6كم في الساعة ويمكنه قطع 15كم.

كلّ ما على الزبون القيام به هو التقيّد بالتعليمات لاستلام وجبته ساخنة من خلال رسالة يتلقاها على هاتفه تخبره برمز فتح صندوق الطعام الذي قد يصل وزن الوجبة فيه لأكثر من 10كغم، كما أنه مصمّم لنقل الطرود والبقالة.

يعتبر استخدام الروبوت أقل تكلفة في سعر التوصيل من خدمة التوصيل البشرية، حيث صرّحت شركة Just Eat بأن كلفة النقل من خلال الروبوت تبلغ 1.30دولار مقارنة بما مقداره 8دولارات لفتى التوصيل.

فبجانب التقدم بقوة المعالجة الحسوبية وجيل المعالِجات الذي يتميز بالقوة في توليد البيانات تجعل علم الروبوتات مسلحًا بقدرة معرفية أكبر وبالتالي نتوقع اقتحامه لكافة المجالات التي تعتمد على الإنسان.

برأيكم ما هي القطاعات التي سيكون الاستثمار فيها فيها مجدياً من خلال استخدام الروبوت الآلي؟

وما هي المشاكل المحتملة التي قد تواجه المستثمرين في مجال الروبوت الآلي؟