لمن لا يعرفها، شركة "توماس كوك" البريطانية كانت واحدة من أكبر شركات السفر والسياحة حول العالم، والجدير بالذكر أيضًا هو العراقة التي تتميّز بها توماس كوكس نظرًا لكونها إحدى أقدم الشركات في ذلك المجال.

في مفاجأة مدوّية، صدمت شركة توماس كوك عالم ريادة الأعمال في الثالث والعشرين من سبتمبر 2019 برغبتها في رفع دعوى قانونية لإعلان إفلاسها رسميًا، وإقدامها على تصفية كل أصولها في السوق من مشاريع أو أعمال أو سندات ملكية لأي نوع من أنواع الممتلكات، أي أن توماس كوك بحجمها، وبعد حوالي 178 عامًا في عالم السفر والسياحة، لن تكون موجودة بعد ذلك اليوم.

ما الذي أدّى إلى إفلاس العملاقة توماس كوك؟

بالتأكيد وقعت سلسلة من الكوارث المالية على إثر سقوط توماس كوك، والتي من ضمنها ما وقع في بلداننا العربية على سبيل المثال، كإلغاء أكثر من 25 ألف حجزٍ سياحيّ في مصر حتى أبريل 2020، ودين مالي للفنادق التونسية على الشركة يقدّر بحوالي 66 مليون دولار، وغيرهما من أبشع الكوارث التي تهدم أي شركة.

ما الذي يؤدي بشركة وصلت أرباحها في 2018 إلى 12 مليار دولار إلى هذه النتائج البشعة؟ يجيب بعض الخبراء على ذلك السؤال بمجموعة من النقاط التي لا تمثّل الحقيقة كاملة بالتأكيد، لكنها تمثّل على الأقل الجانب الأهم والمختصر منها، ومن أبرز تلك الأسباب:

  • انعدام قدرة توماس كوك على المنافسة في عالم بيزنيس الإنترنت مع شركات مثل Expedia وBooking Holdings.
  • غرق الشركة في الديون بمديونية عملاقة.
  • ارتفاع تكلفة خطوط الطيران الخاصة بشركة توماس كوك.
  • ارتفاع معدّلات الاقتراض بسبب المديونية الباهظة.

في رأيك، ما هي الأسباب التي تؤدي إلى انتهاء مشروعنا إلى الإفلاس؟ وكيف يمكننا الاستفادة من تجربة توماس كوك في عالم الأعمال؟