قد لا يصدق أغلب الأشخاص ذوي الدخل المنخفض أن لديهم عدد من الخيارات المتاحة متعلقة بالعثور على سكن ميسور التكلفة من خلال حصولهم على تمويل عقاري.

في الحقيقة فالأمر يتعدى ذلك إلى عدد لا بأس به من المزايا، أولها ان الحصول على ملكية سكن يعتبر حلم ولكن تحقيقه ليس بعيد المنال، لا سيما بالنسبة لذوي الدخل المنخفض الذين ينتظرون الراتب، وبالتالي يجدون صعوبة في توفير المال فما بالنا في التخطيط لامتلاك منزل.

ايضا يعد من مزايا امتلاك سكن أنه يعد استثمار مربح جدًا لكل جنيه وضعته فيه نظرًا لأن معظم العقارات تزداد قيمتها بمرور الوقت، وبالتالي فكل ما دفعته في منزلك لديه القدرة على النمو. وبحلول الوقت الذي تنتهي فيه من سداد قرض مدته 30 عامًا، قد تنمو قيمة الممتلكات الخاصة بك بنسبة 50 إلى 100 في المائة، أو حتى أكثر.

كما أنك عندما تمتلك منزلاً ، فسوف لا تخضع لقواعد وأنظمة المالك، فأنت حر في شراء كلب للحراسة، وتأجير جزء من منزلك، وإعادة تصميمه، والقيام بأي شيء آخر في منزلك أو داخله. 

وإذا كنت تشتري منزلك بعد العيش في مساكن إيجار دون المستوى، فإن ملكية المنزل يمكن أن تزيد من تقديرك لذاتك وشعورك بالانجاز. 

لقد قامت دول قوية اقتصاديًا مثل امريكا وكوريا واليابان بإدخال تعديلات على القروض والرهون العقارية لديها وتمكنت من خلال ذلك من حل مشاكل العقارات مثل: عدم توافر مساكن لمحدودي الدخل، وعقود الايجار القديمة، وغيرها، كما تمكنت من مساعدة الطبقة المتوسطة والأقل منها من تنمية ثرواتها وبالتالي القضاء على أو على الاقل التخفيف من حدة الفقر.

والآن : أيهما تجدوه قرار جيد: أن نبقى في منزل مستأجر وننتقل منه إلى آخر إذا رفض المالك تجديد العقد مثلا أو لأي سبب اخر؟ أم البحث في أحد الحلول البنكية لتمويل امتلاك منزل؟

ولماذا تحجم أغلبية محدودي الدخل عن الدخول في مثل هذا التمويل للخروج ولو جزئيا من دائرة الفقر؟