منذ أيام، أعلنت شركة ( سويفل ) اندماجها مع شركة الإستحواذ الأمريكية ( queen's gambit growth capital ) وأعلنوا ذلك في بيان صحفي مشترك، لتكون شركة سويفل المصرية شركة مساهمة عامّة في بورصة ناسداك الأمريكية. 

والمدهش هنا أن قيمة سويفل التسويقية تم تقديرها ب 1,5 مليار دولار. 

وهي الشركة الأولى في الشرق الأوسط التي تصل قيمتها إلى هذا الرقم، والشركة الثانية التي يتم طرحها في البورصة الأمريكية. 

فكيف استطاعت الشركة المصرية المتخصصة في توفير بديل لمشاكل النقل الجماعي في مصر والتي بدأت في عام 2017م أن تصل قيمتها إلى مليار ونص في خلال 4 سنوات فقط ؟ 

وبعد قراءتي لقصة صعود الشركة، توصّلت إلى أن قصة النجاح تلك تتمثّل في 4 خطوات، وهي نفسها الخطوات التي يمكن أن تسير عليها أي شركة ناشئة في الوطن العربي لتصل إلى نفس النجاح. 

الخطوة الأولى : الفكرة 

فكرة سويفل قائمة على حل مشكلة النقل الجماعي في مصر، وذلك من خلال استغلال التكنولوجيا في بناء تطبيق إلكتروني مرتبط مع عدد من الحافلات في الشارع والتي لها مسار محدد كل يوم ومُسبقة الحجز. 

إذا .. فالفكرة هنا هي حل لمشكلة تواجه معظم الشعب وتسد احتياجات طبقة كبيرة من الجمهور. 

الخطوة الثانية : البدء بتمويل ذاتي 

بدأ مصطفى قنديل وأحمد الصباح ومحمد نور مشروع سويفل بتمويل ذاتي يصل إلى 30 ألف دولار، لتبدأ بذلك سويفل مشروعها على أرض الواقع بإمكانياتها البسيطة حتى الآن، وانتهت تلك الأموال في خلال أول 3 شهور.

الخطوة الثالثة: جذب العملاء 

استطاعت شركة سويفل أن تصنع استراتيجية تسويق ناجحة من خلال استغلال حاجة الجمهور، من خلال تقديم خصومات على الرحلات قد تصل إلى 70% وهناك بعض الرحلات قد تصل إلى جنيه واحد، وبالنسبة للعملاء الذين كانوا يعانون من ارتفاع الأسعار كانت سويفل هي خيارهم الأول. 

الخطوة الرابعة: النمو والتوسّع 

في 2018 حصلت الشركة على 8 مليون دولار من عدة مستثمرين، وهو ما ساعد الشركة على التوسع في 10 مدن في مصر والسعودية والأردن وباكستان.

الخطوة الخامسة: البورصة 

وهو ما حدث منذ عدة أيام، طرح أسهم الشركة في البورصة للحصول على تمويل يناسب الأهداف الجديدة في التوسع في أكثر من 20 دولة حول العالم. 

أعتقد أن تلك الخطوات الخمس هي المسار الناجح والمثالي لأى شركة ناشئة تريد أن تسير بخطى ثابتة نحو النمو والنجاح. 

فهل تعتقد أن الشركات الناشئة يمكنها أن تسلك طرقا أخرى، أم أن هذا هو الطريق الوحيد في الوطن العربي؟