تصّدرت عملة بيتكوين المشفرة جميع مواقع التواصل الاجتماعي وسيطرت على عقول إدارات المؤسسات الضخمة كـ"تسلا" وصولاً إلى المستثمرين من كل أرجاء العالم وخاصة بعد إقرار البرلمان السلفادوري مؤخرًا قانونا يعتبر "بيتكوين" عملة تدوال قانونية، لكن ما هي بيتكوين؟ وما هذا التصعيد المفاجئ لها؟ وهل هي عملة المستقبل حقاً؟

"بيتكوين"، أي العملة الرقمية المشفرة عملة تداول قانونية، ولا نقصد بالتعدين هنا استخراج معدن من باطن الأرض، ولكنها فكرة مبسطة لتعدين البيتكوين باستخدام برامج مخصصة لفك الشفرات والعمليات الحسابية المعقدة أو من خلال التعدين السحابي. ورغم تعقيد نظامها ولكنها تتمتع بقدر عالٍ من الخصوصية والسرية.

يعود سبب صعود البيتكوين الحاد الفترة التي مضت إلى الطلب الكبير على الأصول مرتفعة المخاطر خاصة البيتكوين متقلبة السعر وسط التحفيز المالي الاستثنائي للتصدي للأضرار الاقتصادية التي خلفتها جائحة وباء كورونا منذ منتصف السنة الماضية 2020.

 وربما اعتقدت بأن هذه العملة ستكون رمزاً للمستقبل آنذاك، ولكن ماذا لو قلتُ لك بأنها سببت خسائر تريليونية لأول مرة منذ 5 أشهر بعد تقلب أسعار العملات الرقمية بفعل شن الصين حملاتاً ضد تداول العملات الرقمية خاصة البيتكوين مع فرض الكثير من القيود على المصارف ومنصات التداول؛ مما تسبب بخسارة أكثر من 40% من قيمة البيتكوين و 10% من سعرها التي بلغت 33 ألف هذا الشهر تقريباً مقارنةً بـ 63 ألف دولار في أبريل الماضي.

وبين طموح دولي شعبي وهتاف المستثمرين بأن بيتكوين هي المستقبل وفي الجهة الأخرى نجد مستقبل مشوش كالسديم لا نعرف وجهته بسبب الضغط الحكومي والقيود الصارمة المفروضة، ماذا تتوقع أن تكون مصير هذه العملة الرقمية؟ هل سنشهد دول أخرى تعترف بقانونية هذه العملة بعد السلفادور؟!