قبل فترة صادفت إحصائية مثيرة للإهتمام تقول بأن 92 % من عمليات البحث التي تُجرى عبر الانترنت تتم باستخدام منصة قوقل، نسبة مهولة تدفع للتساؤل عن نصيب بقية محركات البحث من هذه العمليات، وبالنظر لنسبة قوقل ليس من الصعب معرفة أن بقية الحصص ضعيفة جدا مقارنة بما تحققه قوقل، محرك Bing  الذي احتل المركز الثاني خلف قوقل لم يحقق غير 2.83% من حجم السوق، وبعده جاء محرك Yahoo  ب1.59%، ثم  Baidu الصيني بنسبة 1.14%، وأخيرا محرك DuckDuckGo  ب0.5 % فقط.

ما يجب معرفته هو أن قوقل ليست الشركة الوحيدة التي تفرض الاحتكار على مجالها، في بقية المجالات أيضا توجد شركة أوعدة شركات كبيرة مثل قوقل تسيطر على أغلبية السوق. وتسمى هذه الشركات بالمونوبولي. 

تنتج هذه الاحتكارات عن رأسمالية السوق الحرة المتطرفة، حيث أن غياب القيود يسمح لشركة واحدة أو مجموعة واحدة بامتلاك معظم أو كل السوق. 

يتم النظر إلى هذه الشركات غالبا على أنها غير عادلة بالنسبة للمستهلكين وبقية الشركات، بالنسبة لبقية الشركات لأنها تقضي على المنافسة، أما بالنسبة للمستهلكين فلأنها قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات، مقابل تخفيض جودة ما تقدمه، والأسوء أنه حتى بعد ارتفاع الأسعار وسوء الجودة سيجبر المستهلك عليها لأنه لا بديل لها، ما يعني حرمانه من حقه الطبيعي في الاختيار.

هناك أيضا تخوف من استغلال هذه الشركات لقوتها لممارسة سلوكات فاسدة، مثل خلق ندرة المنتجات، وتحديد الأسعار، والتحايل على القوانين الطبيعية للعرض والطلب، ما من شأنه أن يعيق دخول مستثمرين جدد إلى الميدان ويمنع تجريب أو تطوير منتجات جديدة. 

وعلى عكس ما سبق طرحه، يؤيد بيتر تيل فكرة الشركات المونوبولي بقوة ويعتبر أنها تقدم منتجات جديدة مفيدة ومناسبة للجميع مقابل فائدة مستحقة للشركات، وهي صفقة عادلة في رأيه.

 

ما رأيكم في احتكار هذه الشركات؟

 هل تؤيدون الفكرة التي تدعو إلى تفكيكها؟

وفي رأيكم كيف يتم الحد من مضايقاتها للشركات الأقل منها؟