في مساهمة سابقة لي تحدثت فيها عن ماذا كنت ستعمل لو لم تكن مضطرًا للعمل، لتأتي إجبابت كثيرة عن أشياء ومواهب تخص أعضاء حسوب، والإجابات كانت متنوعة جدا فيما يبدو.

إلى أن كتب أحدهم تعليقًا أنه كان ليحب القعود في المسجد وممارسة العابدة، ليجعلني افكر بصراحة هل العمل غاية أم وسيلة؟

إذا كان غاية في حد ذاته، فهذا يعني أننا لا نعمل لأجل الممال! إذن نحن نعمل للعمل دون أيانتظار لمقابل مادي، ولكن هذا ليس الواقع، إذ غالبيتنا لن يعمل لو توفر له المال.

وإن كان وسيلة فهو وسيلة من أجل ماذا إذن؟ إذا كنا نحن التروس في المنظومة العمالية والرأسمالية هذا يعني أننا نحن الوسائل من أجل استمرار الاقتصاد. وإن كان حقًا وسيلة فما هو تحديدًا الذي نحققه من وراء تلك الوسيلة؟

لو كنت تعتبر العمل غاية، هل حققت غايتك؟ وإن كنت تعتبره وسيلة، فلأجل ماذا كان العمل وسيلتك؟