بغض النظر عما إذا كانت الأعمال التجارية تتم عبر الإنترنيت أم لا،لابد أن يكون أصحاب الأعمال والشركات على وعي تام بأهمية بناء سمعة جيدة لأنها أساس نجاح و استدامة العمل التجاري كما أنها جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية التسويقية للشركة.

لذلك أرى أنه من الضروري قيام الشركة بإدارة سمعتها الإلكترونية لتعزيز ثقة المستهلكين تجاه خدماتها ومنتوجاتها وتبديد أي صورة سلبية قد تتشكل حولها 

فقد نجد العديد من المؤسسات التجارية التي تقدم خدمات ومنتجات ذات جودة عالية ولكنها لا تجيد إظهارها كما أنها لا تملك القدرة على تقوية جسور التواصل مع العملاء وهنا يكمن دور إدارة السمعة الإلكترونية للشركة في رفع الوعي بهذه العلامة التجارية.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا ؟ كيف لنا أن نُدير السمعة الإلكترونية للشركة؟ في اعتقادي أنّ الاستجابة لمتطلبات العملاء وتزويدهم بمعلومات ذات مصداقية عالية لزيادة ثقتهم في الشركة و إقبالهم على شراء المنتوجات، لربما من أفضل الطرق لإدارة السمعة الإلكترونية .

أيضًا تحسين محركات البحث أو ال SEO يساعد الشركة على دفع محتواها الخاص ليظهر في أعلى مستويات نتائج البحث مما سيسهل الوصول إليها من قبل فئة العملاء المستهدفة،كما أنه من الضروري أن يكون للشركة حسابات على جميع مواقع التواصل الاجتماعي لأن هذا يزيد أيضا من فرص اكتشافها من قبل العملاء.

وقد يتبادر إلى ذهن البعض أن إدارة السمعة الإلكترونية عبر الإنترنت ترتكز فقط على تحسين سمعة الشركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقوائم محركات البحث ولكن الموضوع يختلف تمامًا وذلك بأن السمعة الجيدة لا تعني فقط أن تحاول الشركة إبراز محاسن المنتوج وإخفاء عيوبه لأننا أصبحنا نتعامل مع مجتمع أكثر وعي مما كان عليه من قبل.

هل ترون أن إدارة السمعة الإلكترونية تكتسي فعلا هذه الأهمية البالغة لدرجة اعتبارها جزء رئيسي من الاستراتيجية التسويقية للشركة أم أنها شيء ثانوي يمكن تجاوزه ؟