صديق أو صديقة الطفولة هو اختيار بريء يخلو من المصلحة، انجذاب بين شخصين بدون أهداف، تتشاركوا كل شيء حتى السندوتشات، أحيانا تبدلون الأحذية أو الملابس، كم من الوقت قضيت في بيت صديقك تشاركتوا الأحاديث والألعاب والأسرار، ومكالمات الهاتف الطويلة والخصام أيضا وما أكثره في هذه الفترة على أسباب بسيطة وتعود الأمور إلى طبيعتها سريعا.

لكن هل استمر ذلك؟ بعد نضج الفكر والمشاعر وجدت اختيارك كان صائبا، أم أن الاختيار لايناسبك مطلقا، هل استمرت الصداقة أم ذهب كل شخص في طريقه تاركين ورائهم كل شيء جميل، هل بحثت حولك فجأة لم يعد بجوارك، من تخلى هو أم أنت.

في الحقيقة دوام صداقة الطفولة شيء رائع تشعر فيها بالمتانة والصلابة لاتتأثر بصدمات الحياة، مهما كان البعد تجد اللقاء حارا، لايوجد لوم أو عدم تقدير، ولكن قد يكون هناك بعض الحالات التي يجب البعد عنها فعلا، والتي لم تعد كما كانت في السابق تتغير في كل شئ، فتجد نفسك لا تعرفها مطلقا وقد يكون هو من تخلى.

لقد تعرضت للموقفين ولم أندم على شيء فالأولى صديقتي حتى الآن مهما طال البعد وكانت المسافات ولكن تظل المودة والسؤال ، أما الآخرى اختارت الرحيل وعندما أرادت أن تعود لم أقبل لأنها تخلت بدون سبب أو عذر وعندما سألتها حينها لم تجب وأدركت أنها لم تعد تشبهني مطلقا.

الصداقة علاقة مميزة تجد فيها السند والدعم والأخوة، فصادق من تجده هكذا.