ها أنا أكتب لكم ما أعيشه هذه الفترة.

من منكم لم يخذله شخص كان يوما قريبًا؟؟!

شعرتَ بنذالته عند خذلانه لك ، لمتَ نفسك على تصديقه وحبّه.

في كل مرّة خذلني فيها أحد تعلمت ألّا أتكئ على أحد ، في اليوم الّذي كنتُ أنظر إلى السقف في فراشي قبل النوم ودموعي فائضة ، لم يعلم أحد بذلك ، أتألّم وأبكي في الليل ، ثمّ أنهض في الصباح ذلك الشخص الّذي وكأنّه ليس لديه أيّه مشاكل ، عندما بكيت لم يشعر بي أحد ، أنا الّذي نهضت بنفسي ، أنا الّذي تغلّبت لوحدي على حزني ، أنا الّذي جعلتُ طموحي يحيى عندما كان محيط بظروف مميتة له.

تعلّمت من الخذلان أن أكون لنفسي سند لا يقع ، تعلّمت من الخذلان أن أكمّل حياتي بقوّةٍ وسط مبارة خيانة ونفاق.

لا يعني هذا أنّني سأبتعد عن أيّ أصدقاء أو أقرباء ، ولكن سأكون ذلك الشخص الّذي يقف بقوّة عندما يرى أعز أصدقائه يصبحون في برود معه ، لا يسئلون عنه ، لا يشتاقون إليه ، ينسحبون منه.

لن أتضايق وأضعف عندما أرى تلك الصداقة الّتي كنت أريدها أن تستمر طوال العمر ، تنتهي الآن ، لماذا ؟؟! ، بلا سبب ، لم يعد يريدك ، لقد ملّ من مرافقتك هه.

ماذا عنك ؟؟! ما الّذي تعلمته من خذلان أحد الأشخاص لك ؟

هل الظروف الصعبة مساهمة في تكوينك الآن ؟