تتعدد الحوافز التي تدفع بالمرء ليفكر في الاستقلالية بذاته بعد ولوج مبلغ من العمر فلكل من خاض تجربة الاستقلال بنفسه عن الأهل والعيش بمنأى عن العائلة على نفقته الشخصية كيف كانت تفاصيل هذه العملية؟ وفي أي سن كانت، والأهم ما إرشاداتك لشخص عاقد النية على فعل ذلك؟
كيف كانت تجربتك في الاستقلال الذاتي عن الأهل؟ وماهي توجيهاتك؟
كانت لي تجربة استقلال الذاتي و استطعت تدبير اموري بشكل عادي (نظافة / طبخ / وظيفة مؤقة الخ ...) لمدة سنة تقريبا
تعلمت فيها الكثير و حتى نظرتي للحياة تغيرت رغم ذلك افضل بقاء مع اسرة (اب و ام ) مادمت عازبا على اقل
لماذا ببساطة عندما تفقدهم (وفاة احد ابوين او كلاهما ) سوف تندم عن كل لحظة مرت بعيدا عنهم
نعم النمودج الغربي حول استقلال الذاتي جميل ولكنه مدمر للعلاقات الاسرية
رغم ذلك فنجاح لا يعتمد على استقلال الذاتي الكثير من مشاهير و اثريائ يعيشون حتى اليوم عائلاتهم(اباء و امهات)
رافايل ندال / جينفر لورنس / مايكل جوردن / برادلي كوبر /باراك اوباما (جلب والديه ليعيشا معه في بيت ابيض خلف اضواء)
وغيرهم الكثيير الكثير
على كل حال انصحك بتجربة استقلال ذاتي لمدة سنة او سنتين وحتى ان تمكنت من ذلك (ماديا و وعمليا ) فلا ضرير للعودة و عيش مع اهلك : ]
ربما أفضل العيش مع أهلي (إن كانوا جيدين) وذلك لان الموضوع أصرف أو أقتصادي وأنا من النوع الأقتصادي أو ما يعرف بالإنجليزي Frugal
وايضاً بالنسبة للعراق، المكان الذي أعيش فيه، فنحن لدينا أزمة سكن والحكومة لا تفعل شيء، الصراحة هناك العديد من المشاريع قسم منها أنجز ولكن ليس بشكل كامل وقسم الثاني لم ينجز، أو مشاريع متلكؤه، أو تحتاج إلى تمويل مالي ولا يوجد لان النفقات التشغيلية أكثر من الاستثمارية إذا الحكومة قامت بالتقشف في السنوات السابقة بسبب هبوط أسعار النفط وهذا يعني التخلي عن دعم الكثير من المشاريع،
المشكلة أن المشاريع التي تبنيها الحكومة لا تتوفر فيها جميع الخدمات، وإذا تتوافر، فهي تحت إدارة شركات أجنبية، وإذا ما انتهى العقد، وتسملته الحكومة والعراقيين، فأن هنا ستبدأ المشكلة وسوء الإدارة والفساد، تخيل مثلاً أن تعيش في شقة في الطابق العاشر في بناية سكنية، بدون كهرباء، والماء لا يوصل، وفي الصيف في درجة حرارة 50 سيليزي، وربما قد تكون أقترضت من أجل شراء هذه الشقة، حينها سيعد هذا جحيماً.
التعليقات