السلام عليكم

قصتي حدثت عندما كنت صغيرا، لست متأكدا ما الذي حدث ولكن شعرت بشعور إستثنائي

كنت في عائلة فقيرة، أحيانا ننام بدون أكل، وكنت أسمع عن الجنة وأن فيها كل شيء، فكنت أبكي وأقول لماذا لا نحصل منها على شيء إذا فيها كل شيء؟

المهم في يوم سألت سؤال غريب، قلت كيف يجي الصباح، قالوا الله يجيبه، قلت متى؟ قالوا بعد الفجر، قلت خلاص أصلي الفجر وأنتظر الله حتى أطلب منه الجنة، وكنت يوميا احرص على أن اكون صاحي في وقت الفجر حتى أجد الله، كانت مجرد براءة طفل، وفي مرة وجدني واحد في الشارع قالي مالك جالس وحدك في هذا الوقت، قلتله أنتظر الله يجيب الصباح، قالي روح روح الله لا أحد يراه، ولكن الذي فعلته هو أنني دخلت البيت وأصبحت أراقب السماء من عند الباب، كنت أنتظر حتى تطلع الشمس وأقول ضاعة الفرصة، هذي الحالة استمرت عدة أيام حتى ذات مرة نمت عند الباب وأنا أناظر السماء، بعدها صحيت ووجدت أني وحدي بالبيت مافي ولا واحد معي، استغربت قلت وين راحوا اخواني، لما خرجت من الغرفة وبديت أمشيء في القرية سمعت صوت جمييل، قالي (يا أبني إيش تسوي هنا)، قلت (هذا بيتنا) قالي (لا يا أبني هذا مو بيتك) هذي أوضح شي أذكره، صدقني شعرت أنني أمام واحد أقرب بملايين المرات من أمي وأبوي، وكذلك شعرت أن الكلام يأتي من كل مكان وليس من جهة واحدة، حتى بديت أبكي وأطلب منه الجنة كما يبكي الطفل لأبوه

قالي أصبر أنت ما تصبر، قلتله إلا أنا أصبر وحلفت على هذا، قالي تصبر؟ هكذا قالي، تصبر؟ بتعجب، قلت أيوه أصبر، فجأة كذا حسيت أني في عيد، كل شيء أتمناه أو أفكر فيه يحصل مباشرة ولكن في ثانية واحده ضيعت كل شيء، مو بس كذا جمعت الناس وقطعتهم تقطيييييييييييع، وكنت سعيد بهذا، ولكن أتمنى أنهم كانوا عبارة عن صور فقط أنا أعتقد هذا ولكن لا أستطيع أن أجزم، بعدها ندمت ندم عظيم بسبب ماحدث، لأني شعرت أنني فاشل، أضعت العيد في ثانية وحتى الآن نادم ومتقطع من الندم بسبب ما حصل في هذي الثانية، تعلمت الكثير من الأشياء من هذا الموقف منها أن الشهوة قنبلة موقوتة في الإنسان ويجب الإبتعاد عنها حتى تفسد والصبر ثم الصبر ثم الصبر