شاركنا بطريقتك الخاصة , لعلها تساعد أحداً
كيف أنسى المشاكل و الهموم
ما رأيك أن نتفق أولًا على نقطة مهمة: المشاكل تختلف عن الهموم؟
المشاكل تحتاج إلى الحل، لا إلى النسيان أو التأجيل(فهي لا تختفي بفعل مسحوق سحري!).
في حين الوضع مع الهموم مختلف بعض الشيء:
فالهمّ هو تأنيب ضميرك الصاحي لك لوقوفك عاجزًا إزاء أمرٍ ما.
حسنًا! كيف أتعامل مع كلًا منهما؟
أول ما أفعله هو أن أكتب ما يشغل عقلي البريء هذا، أخلّصه منه بأن أضعه أمام ناظري ضمن ورقة بيضاء، سرعان ما تمتلئ عن بكرة أبيها. اسمح لما يُدعى بالتداعي الحرّ بالانطلاق، ما هو التداعي الحرّ: أن أكتب وأكتب دون أن أفكر ... أشطب .. أعدّل الأخطاء الإملائية أو النحوية. ما إن أنتهي حتى أشعر ببعض الراحة.
بعدها أبدأ في تأمل هذه الكتابة الجميلة، ولاحظت أن عدد العبارات التي تصف إحدى المشاكل يتناسب طردًا مع مدى أولويتها في عقلي (أمرٌ بديهي، لكنه لا يظهر إلا بالكتابة)
ومن الغريب أن الحلّ سريعًا ما يظهر أمامي، كل ما أحتاجه حينها أن أطبّقه مهما بلغت صعوبته..
هذا إن كنت نتحدث عن المشاكل.
أما بالنسبة للهموم، فكما أخبرتك مذ قليل: ضميرك يؤنبك لوقوفك عاجزًا.
لكن ماذا لو كنت فعلًا عاجزًا عن تغيير شيء ما؟ أو كان يحتاج إلى وقت مثلًا؟
حينها: استرخي وأشغل نفسي بأي شيء يمكنني الاستغراق فيه: حتى لو كان حلّ ورقة سودوكو!
التعليقات