هل يجب أن أكون في حياتي مثل البروفيسور؟


التعليقات

11

هناك مصطلح بالانجليزية يسمى stretch goal وترجمته صعبة طبعا وهو يعني اجمالا" ان تنجز مهمة ما في مدة زمنية محددة دون انقطاع" بمعنى ان تستغل كامل الزخم لانجاز المهمة.

جربت هذه الطريقة لمدة طويلة من الزمن دون حتى ان اعرفها وابدت نجاحا كبيرا. لا بد ان تقسم المهام الكبيرة لمهام صغيرة يمكن انجازها في مدة زمنية دون انقطاع وهكذا تدفع نفسك للمستوى القادم مع كل مهمة.

لنفرض مثلا أنك مصمم جديد وتتقن الكثير من الادوات الا ان اداة pen tool في الفوتوشوب لازالت تشكل لك مشكلة لانك لم تتقنها بشكل كاف. قضاء خمسة ساعات دون انقطاع في اتقانها ثم اتقانها مثال على الهدف المنجز دون انقطاع.

إن كان التخطيط يأخذ وقتاً طويلاً وفي النهاية سيحدث أمر لم يكن بالحسبان، فلم لا يتم اسثمار هذا الوقت في عيش اللحظة والارتجال بدلاً عن التخطيط؟

التخطيط من المفترض الا يأخذ وقتا طويلا التنفيذ هو الذي ياخذ وقت طويل وفيما يخص 'سيحدث امر لم يكن بالحسبان' فهذا سيحدث ولا شك لكنه ليس داعيا الى عيش اللحظة والارتجال لماذا؟ لان المخطط يتغلب على غير المخطط في غالب الأحيان وحتى لو غلب غير المخطط المخطط فسيكون صدفة ولن يستطيع تكرارها مرة اخرى. (مع ان هناك لبناني فاز باليانصيب الاماراتي اكثر من مرة! -الحياة غريبة).

لاحظ معي هذا المعنى الدقيق مشكلة الكثير من المخططين انهم لا يكتبون مخططاتهم بشكل واضح. لذلك فالاشياء لما تاتي بعدئذ تمحي كامل المخططات الذهنية لان العقل البشري يفكر بفكرة واحدة كل لحظة وليس بالعديد من الافكار يعني يمكنه التركيز لفترة محدودة فقط.

اذن الكتابة والتنسيق مهم جدا وان يكون الورقة او الملف (وافضل الورقة والقلم) امامك دوما.

أعرف شخصا صديقا لي كان يخطط لزراعة قطع ارض يكتريها ثم يربح من المحصول وقد تتبعت افكاره لمدة وظل عاما كاملا ولم يزرع شيء وذلك للاسباب التالية:

  • لا يوجد مخطط ورقي او ملف الكتروني مكتوبة فيه كامل التفاصيل. مما يعني انك ستنسى الكثير من النقاط المهمة بمجرد ان ترى منشورا يحبطك على تويتر او يقولون لك ان فلان الذي يكرهك اتى من سفره بمعنى ان اي شعور طاريء سيمحي معلومة مهمة جدا في مخططك الذي (انا احفظه في راسي ولن انساه)

  • لا يوجد وضوح مكتوب على شكل خطوات لاتخاذها للوصول الى الهدف.

  • الشريك الذي اختاره غير مؤهل بالمرة وله عيوب منها التسويف والكذب ورسم الجنة في حائط متداعٍ

ولذلك بعد سنة و(الان سنتان ونصف ربما) لم ينجز شيئا وهو اجير لدى غيره براتب قليل جدا. وصديقه الشريك لا يزال يرسم له احلام اليقظة كلما التقاه دون اي فعل على ارض الواقع.

في مثل هذه الحالة قد تاتيك نوبة احباط تعلق فيها مشكلة فشلك في التخطيط على اي خبر سياسي او اجتماعي تراه وهي خدعة عقلية معروفة للاسف وهي تلتصق بالفاشلين والخاسرين كثيرا.

الحل المقترح

  • وضع مخطط تفصيل يفضل كتابته في ورقة وبقلم ويمكن الوصول اليه بسرعة وتعديله حسب الحاجة. مع وضع خطة ب ايضا وان امكن سي ووضع طرق الفشل وتجنبها يعني تكتب خمسة او ستة سناريوهات فشل وكيف ستواجهها ان حدثت.

  • تقسيم الخطة الى مراحل ونقاط صغيرة يمكن انجازها في تركيز مكثف على مدار اسبوع عمل او ما شابه

  • يفضل ان تعمل لوحدك على الخطط التي تستطيع تنفيذها بنفسك وفي حال الشراكة ان تختار شريكا بعناية. قضائك شهرا في اختيار شريك مميز افضل من السرعة في اختياره لانك متحمس لاطلاق مشروعك.

كعادتك تثري أي نقاش بمشاركتك، أشكرك على ذلك.

-4

  • لا تكتب تعليقات لا تضف أي فائدة للنقاش

برأيي يجب ان نخطط ولكن تخطيط الامور المهمة فقط وعدم وضع وقت لإتقانها، يكفي وضعها كمهمة ومتى نشاء نستطيع انجازها ولكن بشرط اليوم مثلاً ولكن ان لم ننجزها تبقى كالدين ليوم الغد

مشاركتك ألهمتني بتصميم فيديو على يوتيوب عن الموضوع !!

--- بدأت مؤخراً أشك فعلاً في أهمية التخطيط قبل فعل أي شيء، ما الفائدة من التخطيط إن كان بالرغم من كل شيء سيحصل شيء مفاجئ في كل الأحوال، أنت لا تبرمج كمبيوتر أو تكتب رواية لتجري الأحداث كما تريد، المستقبل ليس بيدك بنسبة 100%، وأيضاً مهما بلغ ذكائك لن تستطيع توقع جميع الاحتمالات الممكنة، فلم إذاً كل ذلك؟ --

هذه هي مشكلة التخطيط بعيد المدى

لدى الانسان وقت كتابة هذه الاهداف قناعات واهداف وطموحات يرسمها في خطة على المدى الطويل

(10 سنوات - 5 سنوات - 2 سنتين )

لكن مع مرور الايام والتجارب يتغير تفكير الإنسان أهدافه وهذه مشكلة المرونة في التخطيط

انا ارى فكرة التخطيط overrated والسبب في ذلك كون ليس جميع الأهدف والمبتغيات تستحق الجهد الكبير المستلزم في التخطيط

لكن فكرة التخطيط عموماً تقوي ارادة الانسان وترسم الهدف بشكل أرسخ وأقوى في عقله

انا ايضا اكره التخطيط وكأن كل شيء سيجري كما خططت.

ما أفعله هو فقط ان اكرس نفسي للمسؤولية التي بيدي الآن من غير التفكير في الخطوة التالية كثيرا الا لو اضطررت او جائت امامي فرصه بشكل ما.

يعني كل يوم اقوم وانام وانا متمحوره حول الشيء الى ان ينتهي .

اي شيء غير هذا سيجلب لي الصداع.

حاولت والله لكن مالقيت انسب لي شخصيا من هذا.

بدأت مؤخراً أشك فعلاً في أهمية التخطيط قبل فعل أي شيء، ما الفائدة من التخطيط إن كان بالرغم من كل شيء سيحصل شيء مفاجئ في كل الأحوال، أنت لا تبرمج كمبيوتر أو تكتب رواية لتجري الأحداث كما تريد، المستقبل ليس بيدك بنسبة 100%، وأيضاً مهما بلغ ذكائك لن تستطيع توقع جميع الاحتمالات الممكنة، فلم إذاً كل ذلك؟

هنا يبرز دور الخطة البديلة أي أخذ مجموعة من السناريوهات المتوقع حدوثها في الحسبان سواء كانت لها صلة من بعيد او قريب بالموضوع، وبالتالى عندما يحدث السيناريو الذى فكرت فيه يكون حله اسهل واسرع وتجهيز مايلزم سابقا لحل الموضوع


قصص وتجارب شخصية

شارك كل ما يحدث معك من قصص وتجارب حياتية مفيدة، واقعية، وغير منقولة. مشاركتك هذه قد تلهم الآخرين، وتنقذ حياة شخص ما.

76.8 ألف متابع