سأحُدّثكم عن حُسام... - يومي
قصة جميلة ذكرتني بطفولتي لأني كنت كحسام بالظبط ^^ لمدة 5 سنوات كانت علامتي في مادة العلوم تقترب من الصفر وهذه العلامة هي نتاج الغش والّا كانت علامتي 0 لا محالة والسبب أني لا أدرس كما يجب وزد على ذلك المنهج الذي يتبعه المدرسون معنا، فقط العنف ونحن لا نرد الّا بمثله.. في السنة الرابعة متوسط نشأت عداوة بيني وبين استاذة هذه المادة فكان هناك كره متبادل من طرفينا وأنا كنت عنيدا جدا معها واظطرت ذات يوم أن تخيرني امّا أن أحضر والدي وامّا ستفصلني عن مادتها.. ومرت الأيام فلم يكن لي خيار آخر غير احضاره وتم الأمر لكن لم يعد أي منا يكلم الآخر.. أحضر مادتها كتبت الدرس أم لم أكتب قمت بالتمرين أم لا، لا تهتم، وأنا كنت ألتزم الصمت كبرياءا مني فلم أكن أستطيع تخيل نفسي أظطر للحديث معها اطلاقا اطلاقا هي نجحت في النهاية في ايقافي عن المشاغبة لكنها أحست في قرارة نفسها بالذنب.. مرت السنة التي من المفترض أن التحق بالثانوية لكني رسبت.. وكانت المفاجأة أنها كانت استاذتي في تلك السنة أيضا فذهبت مباشرة للإدارة لأغير القسم فلم أفلح.. لن أطول عليك غيرت أسلوبها معي 180 درجة تماما كما فعلت أنتِ وكانت تهتم بي وتطرح علي الأسئلة شيئا فشيئا حتى أصبحت من الأوائل في مادتها ولأول مرة في حياتي حزت على نقطة ممتازة في مادة العلوم وبعرق جبيني أيضا.. لأول مرة أحببت مادة العلوم وأستاذتها.
كانت هذه الأستاذة ستكون جنبا لجنب مع ذكرياتي السيئة في تلك المؤسسة لكن سبحان الله الطفل عجينة تستطيع تشكيلها كما أردت أنت وشطارتك فقط خصوصاً الذكور وبالأخص من يفتقدون للرعاية والحنان من أسرهم.
التعليقات