يحظى المجتمع العربي باقبال شديد على العمل التطوعي من قبل الشباب بشكل عام ونخص بذلك طلاب الجامعات ..مما يتطلب تثمينه وتشجيعه !! لكن اذا تدبرنا ماهية هذه الظاهرة فانه لا يخفى على عاقل ان العمل التطوعي باغلب مؤسساته يعتبر استنزافا للطاقات الشببابية بدون اي مردودية على الذات الباذلة. ويمكن تمثيل ذلك باقتصاد الريع الذي يعتمد بشكل اساسي على المادة الخام دون اي تطوير او تنمية .

ويتجلى ذلك في عدة مظاهر:

عكوف الشباب عن تطوير قدراتهم ومهاراتهم بدعوى اننا رجال ميدان !

انكماش المؤسسات المعنية على اساليب عمل كلاسيكية تعتمد بشكل اساسي على العمل اليدوي !

العجز عن ادراج التكوين الداخلي للافراد ضمن برامج العمل !!

ومن هنا فانه يتوجب علينا اما اعتزال هذه الدوائر الاجتماعية والاهتمام بشكل اساسي على تكوين وتطوير الذات...او ان نتدارك الوضع ونغير نمط افكارنا ونظرتنا للعمل التطوعي. وتسيير هذا الرصيد البشري الهائل في مساره الصحيح ..حتى نحجز مكانا في الركب الحضاري