"هل ستخافين اليوم؟"

"بالطبع لا، أنت تعرف أنني لا أخاف، فأخطائي في القيادة غير ناتجة عن الخوف بل عن عدم التقييد بالقوانين كما يجب".

بعد التفكير فيما قال مدّرب القيادة، وجدت أنه ربما فهمت كلامه خطأ، فسؤاله على الأغلب يحمل معنى الطلب و ليس الاستفهام كما ظننت.

من العجيب كيف تتشابك هذه الأمور الصغيرة معاً و في هذا التوقيت بالذات، إنهائي لرواية الغريب، و بدايتي لمسرحية كاليغولا و من ثم هذا، كل هذا التشابك الغريب.

من حسن حظي أنني لا أتسرع غالباً في الكلام، فشرح تساوي أمر الحياة و الموت لشخص غريب أو قريب قد يبدو سوداوياً جداً مهما حاولت تقريب الصورة من زاويتي.

و بغض النظر عن أي عناوين نفسية غريبة قد يبدأ الناس بتشكيلها عن "اللامبالين" إلا أني أعتقد أن بالقليل من التفكير على الأغلب يجب أن نتوصل إلى الكثير من التقّبل.

المشكلة توجد بمجرد ما نبدأ في هذه الحياة المُجوّفة ، فإنك ستكون طرفا في معادلة تبادلية بين أن يتشبث بك أحدهم أو أن تتشبث أنت ذاتك بأحدهم، و أنت بالنهاية إن نجحت و فككت نفسك من كل ما يربطك بأيّ شخص أو شيء فأنت لا زلت تمثل طرفاً في معادلة شخص آخر يتعلق بك سواءً علمت أم لم تعلم.

و ينتهي الأمر بأن تبقى عالقاً إلى أن يشاء الله.