في إحدى محاضراته حكى الشيخ الشعراوي أن أهل قرية كان كل واحد منه يقصد الحكيم لكي يقص عليه مشكلته ويطلب منه الحل معتقدا أنه وحده من يعاني من المشاكل، فطلب من كل واحد كتابة مشكلته ووضعها في صندوق على أن يأتي غدا لاسترجاع ورقته، في الغد كان المشهد كالتالي:

كلما فتح شخص ورقة وقرأ المشكلة رماها مفزوها وقال: لا، لا.. هذه ليست مشكلتي، أريد مشكلتي.

الخلاصة أننا نعتقد أن مشكلتنا هي الأكبر على الإطلاق، أن غيرنا لا يعاني بينما هناك مشاكل أعمق وأكبر من مشاكلنا، ربما تبدو مشكلتنا للبعض أقلّ من أن يُقلَق بشأنها.

في ذات السياق استمعت أمس إلى خطاب لسيمون سينك يقول فيه: "ربما كُنتَ أنت المشكلة".

*وغير بعيد قرأت على لينكد مقولة "بينما تستمر في انتقاد ظروفك، هناك شخص آخر يحاول أن يُغير الظروف لصالحه".

واقتباس آخر صادفني في إحدى المواقع (أذكر معناه فقط) وهو: البعض يُحوّل المشكلة إلى فرصة

**دائما أعتقد أن هناك رسائل معيّنة يتم إرسالها إليّ في وقت متقارب، بدأتُ مؤخرا بتقصّي أثرها، وجمع قطع الأحجية، وتوصلت في الرسائل الأخيرة التي وصلتني إلى أن :

*مشاكلي ليست كبيرة مقارنة بمشاكل البعض، لذلك يجب أن أقلق أقل.

  • إذا كانت هناك مشكلة فيجب أن أتحقق إن كنت أنا من تسبب فيها.

*بدل التذمر يجب أن أحاول تغيير تلك الظروف لصالحي وتحويل المشاكل إلى فُرص.

لقد اكتشفت أن الأمر ينجح بنسبة كبيرة.