ليلة العيد دائما يكون فيها تعب وشقاء لمدة ساعتين متواصلتين بينما البعض يرسل التهاني إلى أصدقائه، لماذا فيها تعب ؟

دكان الوالد هو الملاذ في هذه الليلة، يجب وجوبا أن يحضر كل أفراد العائلة الصغيرة لكي نبيع للكم الهائل من المشتريين لأننا بكل بساطة شعب يسوف أموره وأشغاله لآخر دقيقة، نذاكر في آخر دقيقة، نأكل في آخر دقيقة، من عاداتنا ومن عقائدنا أننا دائما نجعل أمورنا في آخر دقيقة، المهم بعد الإفطار أقلب بين القنوات لأنها ليلة شك طبعا لنعلم : هل الغد عيد أم عيد رمضاني آخر ؟

بينما تعبت من البحث أفتح الفايسبوك فأجد أن السعودية قد أعلنت أن الغد عيد وبما أنه كذلك فإن الجزائر دائما إمعة ولو الهلال لم يظهر (لا نقاش في هذا فإن أعلنت السعودية أن الغد العيد فإننا نحن أيضا عيد وإن كان العكس فنحن أيضا العكس ولم نشهد بعد خلافا بين السعودية والجزائر)، المهم توقفت عن البحث بين القنوات بما أنني وجدت أن السعودية قد أعلنت تبوث ظهور الهلال، فتوضئت وصليت العشاء وإلى الدكان مباشرة فتلك هي المناسبة المناسبة لجني الأموال لكل التجار ليس دكاننا فقط، وبدأ الشعب يدخل ويخرج ويمتلئ الدكان ثم يفرغ لثوان ثم يعود لحالته الأولى وهكذا إلى غاية أن تلتقي الأصفار الأربعة فيتوقف التدفق فجأة ويصبح ضعيفا، بطبيعة الحال لا حاجة لوجود أكثر من فردين في الدكان فأصعد أنا للبيت لأكتب لكم ما تقرأونه الآن .

سؤال للقراء : كيف هي أجواء ليلة العيد عندكم ؟ وهل أنتم أيضا تعانون من التسويف إلى آخر اللحظات ؟

وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم إيجابيين وسعداء وبأفضل حال