هذا الكلام كتبته وأنا في وقت لا أفهمني فيه، إن كنت لا تريد للهراء أن تلحاق بك فلا تكمل قراءة أي شيء ظننت أني كتبته هنا

هذه أول ليالي الصيف الطويل ، لا أعرف ما الذي ينتظرنا في النهاية

لكني أعتقد أن هناك ما يستحق أن يتغير، وهناك ما يستحق أن يستمر

العالم المريض يجب أن يقف عند حده والعالم الحر الوسيط هو ما يستحق الحصول على فرصة

أو بالأحرى نحن من نستحق فرصة لإنعاشه وتفعيله!!

لا أدري ماذا أقول، وما الذي يستحق أن أقول

لكن أشعر أني في غشاوة وفي انحباس عن المجال، لا أدري عن أي شيء

حتى ما عقدت العزم على فعله من الشتاء الطويل الماضي أشعر أني لست قريبا منه

وكأني أصبحت أعبث دون أحاول أن أفهم ما يجري أو ما يفترض بي فعله

لست بعقل واع، السهر أكل نومي والنوم أكل سهادي

ولا أؤمل الكثير ولكني أعيش على جمر ساخنة كتلك التي انبعثت في بداية هذا الصباح

هل كنت أنا من ذاك المساء الأخير أسير؟

هل أفهم مالذي يدور هنا وهناك؟ أم أنني أطير في الأحلام النائية النائمة؟

أريد أن أعرف حقا هل أنا أفكر في شيء؟

أم أنني أهرول في لا شيء؟

لا أعتقد أنني أحتاج لمعرفة الأفعال ولا الأفكار كتمييز بين الصائبة والحسنة والخائبة، إنما المقدمات والنتائج هي ما أعتقد أنه يغيب عن ذهني الان ومن بعد ومن قبل!!

لقد اعتقدت أني أعتقت نفسي من سنوات عدة ولكن مالذي بعد؟

هل مرأى البساط يصير؟

أعتقد أني فقدت نفسي، ليس وكأن معنى ذلك أنني عرفت حقا من هي نفسي التي فقدتها!! إنما هل كان هكذا يجب على الأمور أن تسير وأن تصير؟

لا أجد أي نفس لي في أي مكان ، إنما هي خدع وإيماءات باهتة صنعتها للاشيء غير الأمل

وتبا للأمل

الفرص بين الفراغات لم تكن مواتية ولم تكن مرئية حتى، إنما العميان هو نور القذى وسرور العدى!!

تبا مالذي أقول ؟ ومالذي أفعل؟

هل أنا على طبيعتي؟

هل أصلا أعرف ما هي طبيعتي!! ومن أي مكون تكون هي؟

لن أصبر ولكني لا أعتقد أني أفعل ولن أفعل

فأنا بحق لست على طبيعة إن كان للطبيعة إخفاق في التكوين للنفس

ومن أي طريق أعرفه أسير؟

أم أنه الصيف الذي بدأ لم يعرش عرشه بعد؟ أو بأي حق؟